في خطوة تعكس خطورة الوضع، تمّ اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2025 تركيز حواجز حديدية أمام سور ومدخل المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقابس، كإجراء وقائي عاجل لتفادي أي كارثة محتملة قد تهدد حياة الطلبة والمارة.
وكشف جمال بن إبراهيم، المدير الجهوي للتجهيز والإسكان، أن وضعية البنية التحتية للمعهد تنذر بالخطر، بعد معاينة ميدانية دقيقة جمعت ممثلين عن الجهة ووالي قابس والسلطات البلدية. وقد تبيّن وجود إخلالات بنيوية وتدهور كبير في البنايات، ما استوجب غلق الوحدات المتضررة بالكامل، حفاظًا على السلامة العامة.
وأكد بن إبراهيم أن تقريرًا تقنيًا مفصّلاً بصدد الإعداد لرفعه إلى وزارة التعليم العالي عبر سلطة الإشراف الجهوية، يبيّن الحاجة الملحّة إلى تدخل عاجل لترميم وصيانة الوحدات المتآكلة.
هذا التحرك السريع يُنقذ ما يمكن إنقاذه، لكن السؤال الذي يطرحه الجميع:
هل ننتظر الكارثة كي نتحرك؟
معهد يُفترض أن يحتضن العقول، بات اليوم في حاجة ماسّة إلى من يحتضنه قبل أن ينهار حرفيًا فوق رؤوس طلبته!