احتضنت تونس، اليوم الأربعاء 23 أفريل 2025، الدورة السابعة للجلسة العامة لمرصد الصحراء والساحل، بحضور وزراء وممثلين عن الدول الأعضاء، ومشاركة فاعلة من منظمات إقليمية ودولية.
وقد أشرف على افتتاح الأشغال السيد حبيب عبيد، وزير البيئة التونسي، إلى جانب السيد علاء الدين فاروق زكي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية والرئيس الحالي للمرصد، والسيد نبيل بن خطرة، المدير التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل (OSS).
في كلمته الافتتاحية، شدّد وزير البيئة على أهمية تعزيز دعم الدول الأعضاء لنشاط المرصد، قائلا:
"نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود لدعم مرصد الصحراء والساحل، والحفاظ على إشعاعه إقليميا ودوليا، بما يخدم قضايا البيئة والتنمية المستدامة في منطقتنا."
ودعا الوزير بالمناسبة إلى ضرورة الانخراط الجماعي في مسار الانتقال الإيكولوجي، وتوظيف العلوم والمعارف المكتسبة لإحداث تغييرات ملموسة على أرض الواقع، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة.
وخُصصت الجلسة لاستعراض التركيبة النهائية للمجلس وتقديم توجهات المرحلة المقبلة للمرصد، في ظل التحديات المناخية والبيئية المتصاعدة التي تواجه دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.
وعلى هامش الفعالية، عقد الوزير حبيب عبيد سلسلة لقاءات ثنائية، أبرزها مع:
* السيد محمد فرج قنيدي، وكيل وزارة الموارد المائية بدولة ليبيا
* السيد علاء فاروق، وزير الزراعة المصري
وتمحورت اللقاءات حول تعزيز التعاون الثلاثي، خاصة في مجالات إدارة وتثمين النفايات الزراعية، ونقل التكنولوجيا في الطاقات البديلة، مع عرض التجربة المصرية في تدوير قش الأرز كنموذج يُحتذى به.
كما ناقش الطرفان مشاريع مستقبلية مشتركة في:
* إنتاج الطاقة الحيوية من النفايات
* تصنيع الأعلاف غير التقليدية
* صناعات حرفية بيئية لدعم المجتمعات الريفية
* مبادرات للحد من آثار العواصف الرملية والترابية
وأكدت هذه اللقاءات حرص الدول الثلاث على بناء شراكات فعالة تعبّر عن إرادة سياسية موحدة، وتُسهم في تعبئة الموارد الدولية لمجابهة التحديات البيئية وتحقيق أهداف الاستدامة والتنمية في المناطق الحدودية.