في تحذير بالغ الخطورة، نبّه الخبير في شؤون البيئة والمناخ، حمدي حشّاد، إلى اقتراب حالة جوية غير مسبوقة من المتوقع أن تضرب تونس خلال الأسبوع المقبل، داعياً إلى إعلان حالة تأهب قصوى وتفعيل خطط الطوارئ الوطنية دون تأخير.
ووفق ما أكده حشّاد استناداً إلى النماذج الأوروبية الدقيقة، فإن البلاد ستتأثر بـمنخفض جوي عميق وعالي الطاقة يتمركز بين صقلية وشمال تونس، ما سيخلق ظروفاً مناخية شديدة الاضطراب تتراوح بين عواصف مطرية ورياح عاتية قد تبلغ سرعة 100 كلم/س في بعض المناطق، وخاصة في ولايات صفاقس، المهدية، المنستير وسوسة.
⚠️ خطر فيضانات وانهيارات أرضية:
الوضع لا يُستهان به. فبحسب المختص، من المنتظر أن تشهد هذه الولايات تساقطات مطرية تتجاوز المعدلات الشهرية بأضعاف في غضون ساعات، مما يزيد من خطر الفيضانات المفاجئة، خاصة في المناطق الحضرية سيئة الصرف والمناطق المنخفضة القريبة من الأودية. كما لا يُستبعد حدوث انهيارات أرضية وانقطاع طرق حيوية بفعل التربة المشبعة.
⚠️ الملاحة في مهب الريح:
حذّر حشّاد أيضاً من شلل محتمل في حركة النقل البحري والجوي نتيجة الرياح العنيفة وارتفاع الأمواج إلى مستويات خطيرة، مما قد يؤدي إلى إغلاق الموانئ والمطارات جزئياً أو كلياً، داعياً شركات الطيران والنقل البحري إلى إعادة جدولة رحلاتها والتأهب للأسوأ.
⚠️ السلطات أمام مسؤولية وطنية:
"هذه ليست مجرد موجة طقس عادية، بل حالة جوية تستدعي تعبئة شاملة من جميع الهياكل المعنية"، شدّد حشّاد، مطالباً بـ:
- إصدار نشرات إنذارية دقيقة ومستمرة
- تنفيذ عمليات تنظيف فوري لقنوات تصريف مياه الأمطار
- تهيئة مراكز الإيواء للمواطنين المهددين بخطر السيول
- نشر فرق التدخل السريع في المناطق الحساسة
ودعا المواطنين إلى عدم التنقل إلا للضرورة القصوى خلال الأيام المتوقعة للعاصفة، والانتباه إلى كل ما يُنشر من تحذيرات رسمية.
📡 ترقّب ومتابعة حثيثة:
من المنتظر أن يبدأ التأثير الأولي للحالة الجوية اعتباراً من منتصف الأسبوع المقبل، على أن يبلغ ذروته خلال 48 ساعة من تمركز المنخفض، ما يجعل الأيام القليلة القادمة حاسمة في الاستعداد والمواجهة.
فهل تتعامل الحكومة مع هذا التحذير بالجدية المطلوبة؟
الساعات القادمة ستكشف إن كنا جاهزين لدرء الكارثة أم لا.