نظر وزير الفلاحة سمير الطيب خلال جلسة عمل مع وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي فاضل عبد الكافي برمجت بصفة استعجالية اليوم الخميس 15 سبتمبر 2016 في برنامج تمويل 38 وحدة متنقلة لتحلية مياه البحر و 3 وحدات متنقلة لتحلية المياه الجوفية وحفر وتجهيز 34 بئرعميقة بتمويل قدر بحوالي 200 مليون دينار.
وتأتي هذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة التونسية لمجابهة أزمة الجفاف ونقص المياه الصالحة للشرب التي تشهدها البلاد خلال موسم الصيف.
وأفاد بلاغ لوزارة الفلاحة أن الوزير سمير الطيب شدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ البرنامج العاجل للتزود بالمياه الصالحة للشرب ووضع حد للإشكاليات التي تشهدها بعض مناطق البلاد وعلى رأسها الشمال والوسط الغربيين في هذا الخصوص.
وتقع تونس تحت خط الفقر المائي وهي مهددة بنفاذ مخزون المياه الصالحة للشرب خلال شهر ديسمبر المقبل في حال تواصل انحباس الأمطار حتى موفى شهر سبتمبر الحالي وفق تصريحات وزير الفلاحة السابق سعد الصديق.
وشهدت مختلف محافظات تونس خلال صائفة 2016 انقطاعات متكررة في المياه الصالحة للشرب ومياه الري قدرت بـ 700 إنقطاع منذ ماي الفارط إلى غاية الشهر الحالي وذلك بسبب جفاف أغلب السدود أبرزها سدي سيدي سالم ومجردة شمال غرب البلاد مما نتج عنه اندلاع احتجاجات شعبية في عدة مناطق خاصة شمال ووسط غرب البلاد.
ووفق وزارة الفلاحة فقد انحدر منسوب المياه بسدي سيدي سالم ومجردة إلى أدنى مستوياتهما خلال 2016 مقارنة بالعام الفارط.
كما أدى الجفاف الذي تشهده تونس إلى نضوب سدود بأكملها على غرار سد نبهانة وسط البلاد.
ويرى مراقبون أن تونس مهددة باندلاع "ثورة العطش" في حال تواصل الجفاف وإنحباس الأمطار خلال الأشهر المتبقية من سنة 2016.
