ورقة الترشح
تونس تبحث عن الترشح لدور الـ16 أمام غامبيا رغم الغيابات بكأس الأمم الأفريقية إضافة إلى الصعوبات وسوء الحظ اللذين يلازمانه منذ بدء المسابقة، ويبحث المنتخب التونسي عن ورقة الترشح للأدوار الإقصائية ببطولة كأس الأمم الأفريقية، عندما يواجه منتخب غامبيا، في الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة السادسة في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي موريتانيا ومالي.
ويتقاسم منتخبا غامبيا ومالي صدارة الترتيب برصيد 4 نقاط لكل منهما، مع امتلاكهما نفس فارق الأهداف، بتسجيلهما هدفين وتلقي شباكهما لهدف وحيد، بينما يحتل المنتخب التونسي المركز الثالث بثلاث نقاط، ويتذيل منتخب موريتانيا الترتيب بلا نقاط، حيث ودع المسابقة رسميا منذ الجولة الماضية.
وبعد خسارته المثيرة للجدل 0 - 1 أمام مالي في الجولة الأولى، والتي أنهاها الحكم الزامبي جاني سيكازوي قبل موعدها الأصلي، استعاد منتخب تونس اتزانه من جديد بفوزه الكاسح 4 - 0 على موريتانيا في الجولة الماضية، رغم النقص العددي الذي عانى منه عقب إصابة 6 من اللاعبين بفايروس كورونا قبل اللقاء مباشرة، محققا أكبر انتصار في سجله بكأس الأمم الأفريقية منذ عام 1965.
ويتعيّن على منتخب تونس، المتوج باللقب عام 2004، الفوز على المنتخب الغامبي، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة، للصعود إلى دور الـ16 من خلال الوجود في أيّ من المركزين الأول أو الثاني بالمجموعة، دون النظر إلى نتيجة لقاء موريتانيا ومالي، حيث سيرفع رصيده في تلك الحالة إلى 6 نقاط، في حين سيتجمد رصيد غامبيا عند 4 نقاط بالمركز الثالث.
أما في حال التعادل مع غامبيا، فسيعني ذلك استمرار وجود تونس في المركز الثالث، حتى في حال خسارة مالي أمام موريتانيا، حيث سيتساوى حينها مع المنتخب المالي في رصيد 4 نقاط، ولكن الماليين سيكونون في المركز الثاني لتفوقهم في المواجهة المباشرة أمام نسور قرطاج، بينما سينفرد المنتخب الغامبي بالصدارة بخمس نقاط، وبالتالي فإنه سينبغي على المنتخب التونسي الانتظار في تلك الحالة لمعرفة موقفه من التواجد ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الستة، المتأهلين للأدوار الإقصائية.
وفي حال الخسارة أمام غامبيا، وفوز موريتانيا على مالي، فسوف يتساوى المنتخب التونسي مع نظيره الموريتاني في رصيد 3 نقاط، لكنه سيبقى في المركز الثالث لتفوقه في المواجهة المباشرة مع منتخب “المرابطون”، إلا أن حظوظه في التواجد ضمن أفضل ثوالث سوف تتقلص إلى حدّ بعيد.
وما يزيد من صعوبة الموقف على منتخب تونس، هي حالة النشوة التي يشعر بها حاليا المنتخب الغامبي، الذي يصفه المتابعون بالحصان الأسود للبطولة، بفضل نتائجه الجيدة وأداء لاعبيه اللافت.
وبدأ منتخب غامبيا مشواره في المجموعة بالفوز 1 - 0 على موريتانيا، قبل أن يقتنص تعادلا مستحقا 1 - 1 من لقائه أمام نظيره المالي في الجولة الثانية، حيث كان بإمكانه حصد النقاط الثلاث لولا الحظ العاثر الذي صادف لاعبيه في العديد من الهجمات، وتصدي القائم والعارضة لهدفين رائعين.