تمثل صفقات الانتقالات دائمًا محورًا مثيرًا للجدل والتوقعات في عالم كرة القدم، وهذه المرة ليست استثناء. يبدو أن نادي ريال مدريد يسعى بقوة لتعويض غياب الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، وذلك من خلال الفوز بتوقيع الحارس المغربي ياسين بونو الذي يحمل حاليًا قميص نادي إشبيلية.
تقارير صحفية متفردة تؤكد أن بونو أصبح على رادار ريال مدريد، حيث يُعتبر اللاعب ضمن أولويات النادي الملكي للانضمام إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن الحارس المغربي يعد الخيار الأقرب لتعويض غياب كورتوا في مرمى ريال مدريد الموسم المقبل.
ويبدو أن إدارة النادي الملكي لم تضيّع الوقت، حيث أشارت التقارير إلى أن مفاوضات فعلية بدأت بين ريال مدريد وإشبيلية من أجل الحصول على خدمات بونو. وعلى الرغم من وجود اتفاق مبدئي بين الحارس المغربي ونادي إشبيلية يسمح له بالرحيل مقابل مبلغ يقترب من 20 مليون يورو، إلا أن التقارير تشير إلى أن إشبيلية قد تصعّد مطالبها المالية وتطلب مبالغ أعلى من ذلك للاستغناء عن خدماته.
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن المفاوضات ما تزال مستمرة بين الطرفين، إذ يفضل ريال مدريد استعارة بونو فيما يتجه إشبيلية نحو بيعه بشكل نهائي. وتأتي هذه المفاوضات في ضوء تألق بونو مع إشبيلية وقدرته على تقديم أداء متميز تحت العارضة.
ومن الجدير بالذكر أن بونو يحمل في عقده شرطًا جزائيًا بقيمة 50 مليون يورو، ولكنه كان قد توصل إلى اتفاق مع إدارة إشبيلية يتيح له الرحيل في فترة الانتقالات الصيفية بمبلغ أقل يقترب من 20 مليون يورو.
بينما تتوقع قناة "أي اس بي إن" أن قيمة الصفقة قد تزيد بناءً على تصاعد مطالب إشبيلية المالية، حيث قد تصل إلى 30 مليون يورو لضم بونو إلى صفوف ريال مدريد.
بالنهاية، يبدو أن مسؤولي ريال مدريد مصممون على تعزيز تشكيلتهم بصفقات ناجحة، واختيار بونو لتعويض كورتوا يعد خطوة استراتيجية يمكن أن تجلب الاستقرار إلى مرمى الفريق وتعزز من آماله في المنافسة على البطولات المحلية والأوروبية في الموسم المقبل.