اختر لغتك

 
ضمن مشروع بحث علمي جماعي حول "الإنسانيّات الرّقميّة": بحث في رقمنة الإنسانيّات وتغيّرات مجتمع المستقبل

ضمن مشروع بحث علمي جماعي حول "الإنسانيّات الرّقميّة": بحث في رقمنة الإنسانيّات وتغيّرات مجتمع المستقبل

ضمن إنتاجات مشروع "الواقع والافتراضي" في مخبر البحث العلمي في الثقافات والتكنولوجيا والمقاربات الفلسفية" الفيلاب" بجامعة تونس وفي تجربة تأليف ونشر أولى من نوعها تحت إشرافه ومن تقديمه صدرت للاستاذ الدّكتور جوهر الجمّوسي عن دار Averoes في باريس بفرنسا مع مجموعة من الباحثين العرب المتميزين  ثلاثة كتب تحمل عنوانا واحدا و بثلاث لغات هي العربية، والفرنسية، والانجليزية وبمحتوى يختلف مع كل لغة.
 
هذه الكتب الصادرة تحمل عناوين "الإنسانيات الرقمية" و"Les Humanités  Numériques " و "Digital Humanities" لتتناول جميعها موضوع بحث في غاية الأهمية و من زوايا مختلفة  ترتبط بالحياة اليومية لإنسان المستقبل في زمن الرقمي.
 
ويعدّ كتاب"الإنسانيّات الرّقميّة"وهو من تأليف مجموعة من الباحثين من عدّة بلدان من المختصّين في الثّقافات والتّكنولوجيا والمقاربات الفلسفيّة من ابرز الكتب ضمن سلسلة هذه الاصدارات حيث اشرف على اعداده وتقديمه الاستاذ الدكتور جوهر الجموسي حيث تولّى الباحثون المساهمون في هذا الكتاب الجماعيّ تقديم الظّواهر المعاصرة من خلال ورقاتهم البحثيّة متعدّدة الاختصاصات وسعوا من خلال ذلك إلى رسم طرق للتّفكير قد تفتح آفاقا بحثيّة جديدة، والحال أنّ علوم المعلومات والاتّصال تُسلّط الضّوء على تحدّيّات العالم الرّقميّ الاجتماعيّة والعلميّة بفضل تعدّديّة التّخصّصات السّيميائيّة والمعلوماتيّة والسّوسيولوجيّة والفلسفيّة وما إلى ذلك.
 
وهذا الكتاب يستمدّ أهميته من حيث المساهمين في تأثيثه من الأكاديميّين والمختصّين في مجالات حوكمة الإنترنت، والأمن السّيبرانيّ، والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة والفلسفيّة والسّياسيّة، والقانون، والاتّصال، والاتّصالات، والتّنظيم والإدارة، وحماية النّظم المعلوماتيّة، وعلوم وتقنيّات الفنون، والموسيقى، والمسرح، والوساطة الثّقافيّة، وعلوم وتكنولوجيّات التّصميم، والتّعاون والقانون الدّوليّ كما خضعت المقالات المساهمة في تأليف هذا العمل الجماعيّ للتّقييم العلميّ من قِبَل لجنة علميّة مختصّة تكوّنت من أكاديميّين من تونس ولبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب والإمارات العربيّة المتّحدة وفرنسا وكندا. 
 
وإضافة إلى المقدّمة التي جاءت بامضاء الاستاذ الدكتور جوهر الجموسي و الّتي تفتح مجال التّفكير في "الإنسانيّات الرّقميّة: سؤال أَنْسَنَةُ الرّقميّ والإنسانيّات المُرَقْمَنَة" يحتوي الكتاب على 13 دراسة علميّة أنجزها باحثون من تونس ولبنان والجزائر والإمارات العربيّة المتّحدة. وقد جاءت كما يلي تحت عناوين "حفريّات في الإنسان ما بعد الرّقمنة" للأستاذ الدكتور جوهر الجمّوسي من تونس و"المسرح المعاصر والواقع  الافتراضيّ: ثورة جديدة؟"لنظيرته التونسية الدكتورة منى الطّيّاشي و "تفاعل الجسد مع أحدث التّقنيّات الرّقميّة (أدريان موندوت وكلير باردين) مثالا" للتونسية الاستاذة تبر الطّرش و" الموسيقى في العالم الافتراضيّ بين الطّفرة والتّطوّر" للتونسي الدكتور رضا الهيشري و" توظيف الإنسان للتّكنولوجيا الرّقميّة في العمل الفنّيّ المعاصر" للتونسية الدكتورة منال بالحائزة و" حقّ المعوَّق عضويّا للنّفاذ للمعلومة وإمكانيّة الوصول، دراسة سوسيولوجيّة"للتونسية الدكتورة رانية الغويّل و" استعراض الذّات في مواقع التّواصل الاجتماعيّ والتّمثّلات السّوسيو-ثقافية لبناء الهويّة الافتراضيّة" للتونسية الدكتورة نزيهة مصباح السّعداوي  و" الصّورة في الثّقافة الافتراضيّة وأثرها الاجتماعيّ زمن العولمة"للتونسية الدكتورة نزهة بوخريص كما ساهم الجزائريون الاستاذة الدكتورة مليكة عرعور عمري بدارستها حول"تفعيل التّعليم الرّقميّ: دراسة سوسيولوجيّة إبّان الحجر الصّحّيّ في الجزائر" والدكتورة  خولة بوجنوي بدراستها بعنوان" حضارة التّكنو المعاصرة وسؤال الهويّة"الى جانب مساهمة اللبنانيين الدكتور ماريز يونس بدراسة بعنوان" الحراك المدنيّ بين الرّقميّ والواقعيّ: فعاليّة المجموعات الرّقميّة في التّحرّكات الاحتجاجيّة"والاستاذ الدكتور نديم منصوري  بدراسة بعنوان"تحدّي سوق العمل في مجتمع المَعرِفة"الى جانب مساهمة الاستاذ محمّد سالم إبراهيم الكاز من الإمارات العربيّة المتّحدة بدراسة بعنوان" الإباحيّة والاستغلال الجنسيّ للإنسان في الفضاء الافتراضيّ".
 
وفي تعريفه بهذا الاصدار افادنا الأستاذ الدّكتور جوهر الجمّوسي ان كتاب"الإنسانيّات الرّقميّة " أثار مسألة تطوّر الأدوات والوسائل الّتي أفرزتها الثّورة الرّقميّة على أشكال حياتنا اليوميّة، وممارساتها، في ظلّ المجتمع الشّبكيّ الجديد، مع فتح باب التّفكير في الأساليب والممارسات المتعلّقة باستخدام وتطوير الأدوات الرّقميّة في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة والفلسفيّة والتّراثيّة والسّمعيّة البصريّة والسّينمائيّة والفنّيّة والمسرحيّة والموسيقيّة، وفي علوم وتكنولوجيّات التّصميم.
 
وأكّد المشرف على هذا المبحث و من خلال تقديمه لهذا الاصدار أنه "أصبح من الصّعوبة بمكان اليوم تحديد مدى انعكاس الرّقمنة على الإنسانيّة، وتحديد تحدّيّات الإنسانيّات الرّقميّة في مجتمعنا الحالي" معتبرا ان المسألة تحتاج إلى التّناول العميق من زواياها المختلفة والمتداخلة وخاصة الاجتماعيّة والبشريّة والثّقافيّة والفلسفيّة والفنّيّة والتّكنولوجيّة والتّكنو-المعاصرة وحتّى القانونيّة وهي زوايا اعتبرها مستحدَثة و أدّت جميعها إلى رسم صورة جديدة للوجود الاجتماعيّ في العصر الرّقميّ. 
 
واضاف الاستاذ الدكتور جوهر الجموسي بالقول"يهمّنا في هذا المبحث أن نرسم الصّورة المستقبليّة للإنسان، برؤية واقعيّة تعدّديّة الأبعاد ونقديّة دون السّقوط في فخّ الخوف من المجهول والمستقبل  ودون تصوّر التّغيّر والتّطوّر بشكل ورديّ مبشّر برفاهيّة الإنسان ونعيمه كما يهمّنا الإنسان، وليس نهاية الإنسان اذ نخشى أن تسهم الإنترنت، وشبكات التّواصل الاجتماعيّ الإلكترونيّة، والمعلوماتيّة، وقواعد البيانات الضّخمة، في مقتل الإنسان، ثم ولادة إنسان آخر".
 
وأضاف ايضا أنه" من مهام الباحث التّفكير حتّى في احتمالات نهاية الإنسان، وموت الإنسان، في زمن الرّقميّ والافتراضيّ، ونهاية كلّ شيء مع عولمة العالم وعولمة الاتّصالات، الّتي اقتحمت مرحلة الشّكّ بعد أن وجد الإنسان نفسه عاريا أمام الحقيقة الدّوليّة وهو في أوج مواجهته لجائحة "كورونا" (COVID-19) وهي حقيقة الإنسان وهو يصارع من أجل البقاء، ممسكا بخيط أمل ترسمه تكنولوجيا الرّقميّ في مجالات الصّحّة والتّعليم والنّقل والأمن والصّناعة والعمل...وفي ظلّ الطّفرة التّكنولوجيّة، وما رافقها من تطوّر في التّقنيّات الرّقميّة الجديدة، تتجلّى الثّورة الكبرى للإنسان، وتُسْتَمَدُّ من المعايير الجديدة للهُويّة، إذ تمكّن المستخدم في العالم الافتراضيّ من التّواصل مع الآخر والتّفاعل عن بُعد، وبالتّالي الانتماء إلى مجتمع إلكترونيّ أوسع. فلقد وُلِد "الويب" في فلسفة تبادل المعرفة  وهذا  يتنزّل ضمن اهتماماتنا البحثيّة في مثل هذا المؤلَّف".
 
واعتبر الجموسي ان العديد من الجوانب الأخرى، للثّقافة الرّقميّة تمثّل جزء لا يتجزّأ من إطار العلوم الإنسانيّة الرّقميّة والهدف، من ذلك، هو الجمع بين مفهومين في غاية من الأهمّيّة: مفهوم الوجود الاجتماعيّ الّذي يشهد الرّقمنة، ومفهوم التّطوّر التّعاقبيّ لهذا التّحوّل، حتّى الوصول إلى مفترق طرق للتّطوّر السّوسيوثقافيّ.
 
وأكّد ان العوامل المعاصرة للرّقميّ في علاقته بالإنسانيّات تنتشر على عدّة مستويات نظرية ومنهجيّة وتجريبيّة، وتغطّي مجالات مختلفة، منها مسألة تحوّل عمليّات نشر المعرفة ونُظم المعلوماتيّة وقضايا الرّقمنة التّوثيقيّة وتطوّر الصّورة الرّقميّة في المجتمعات المعاصرة وتحوّلات الكائن الاجتماعيّ إلى كائن رقميّ في عصر الرّقمنة، بما تفرضه من نظام اجتماعيّ جديد متغيّر ومتحرّك ومساهمة الرّقميّ في مجال التّصميم وممارسات الفنون: كيف يرتبط التّصميم بالتّكنولوجيا الجديدة؟و رقمنة التّراث الإنسانيّ والتطوّر في ثقافة المواطنة وتأثير الافتراضيّ على الاجتماعيّ و"رقمنة الإنسانيّات" أو "الإنسانيّة الرّقميّة" بين مجرَّد تسمية، وبين تعريف جديد للمجتمع المعاصر ليختصر الدكتور الجموسي هذه المشاغل ضمن مجموعة عناصر أساسيّة تتعلّق بملامح الإنسانيّة الرّقميّة في مجتمع ما بعد الحداثة وتأثير الافتراضيّ على الاجتماعيّ: مقاربة سوسيوثقافيّة ودور الرّقمنة في نشر المعرفة المعلوماتيّة والتّوثيقيّة والإبداع الثّقافيّ والفنّيّ في فضاء رقميّ ورقمنة التّراث الإنسانيّ نحو ثورة المواطنة والرّقمنة كامتداد للإنسانيّة.
 
والمشرف على هذا المبحث الاستاذ الدكتور جوهر الجموسي هو أستاذ تعليم عال في علم الاجتماع بالمعهد العالي لفنون الملتميديا بجامعة منّوبة وهو متحصّل على شهادة التّأهيل الجامعيّ في علم الاجتماع، وشهادة الدّكتوراه في علم الاجتماع و مختصّ في الاتّصال الافتراضيّ، وسوسيولوجيا الميديا، وعلم اجتماع السّياسة والثّقافة وقد أشرف على عديد البحوث العلميّة في الماجستير والدّكتوراه وله مجموعة من المؤلّفات والإصدارات الفرديّة منها  كتب «Vérités nettes-honnêtes sur internet» الصادر سنة 2018 وكتاب "الافتراضيّ والثّورة: مكانة الإنترنت في نشأة مجتمع مدنيّ عربيّ" الصدار سنة 2016 وكتاب"مدخل إلى قانون الأنترنات والملتيميديا" وقد صدر سنة 2010 وكتاب"المجتمع الافتراضيّ" الصادر سنة  وكتاب"الثّقافة الافتراضيّة" الصادر سنة 2006 وكتاب "الصّحافة المكتوبة.. محمل الهويّات" وقد صدر سنة 1998 كما أشرف سنة 2012 على تحرير وتقديم كتاب "الشّباب في الفضاء السّيبرنيّ: الحماية القانونيّة والحدود الأخلاقيّة" وكانت له مساهمات ضمن "الموسوعة العربيّة لعلم الاجتماع" سنة 2010 وضمن كتب جماعيّة صدرت بتونس ولبنان ومصر وقطر والجزائر وفرنسا ولتفيا على غرار كتب "تطوير البرامج والآليّات لتشغيل حاملي الشّهادات العليا في الدّول العربيّة" و"صحفيّ اليوم في عصر عولمة الاتّصالات و"الأنترنات: فضاء للحرّيّة أم مصدر للإشكاليّات القانونيّة؟" و"مهن التّنشيط والوساطة والتّحوّلات الاجتماعيّة"  و"دور المثقَّف في التّحوّلات التّاريخيّة" و"مستقبل المجتمعات العربيّة، المتغيّرات والتّحدّيّات" و"العنف في الفضاء الرّياضيّ التّونسيّ"  و"خمس سنوات على الثّورات العربيّة: عُسر التّحوّل الدّيمقراطيّ ومآلاته"و"هندسة التّكوين في منظومة التّعليم الإلكترونيّ"  و"شبكات التّواصل الاجتماعيّ، تحوّلات في المجتمع والسّياسة والإرهاب"  و"الإنترنت والأمن والدّيمقراطيّة، كما صدرت له مجموعة من البحوث والمقالات العلميّة بمجلّات محكّمة بتونس ولبنان وقطر والمغرب والجزائر حول اقتصاد المعرفة وإعادة توزيع البطالة، الشّبكات الاجتماعيّة الإلكترونيّة: إشكاليّة الحرّيّة والأخلاق والقانون، تقنين السّياسة وتسييس التّقانة، الصّحفيّ المواطن والحاجة إلى رسم الحدود: قانون الاتّصال الإلكترونيّ مثالا، الإرهاب السّيبرنيّ: حرب خفيّة الاسم، الاتّصال الثّقافيّ الافتراضيّ: فروض أوّليّة،  وغيرها من مسائل الثّقافة والاتّصال والاقتصاد...كما انه ناشط كذلك في المجتمع المدنيّ بصفته عضو المرصد العربيّ للأمن السّيبرانيّ ببيروت كما شارك في القمّة العالميّة حول مجتمع المعلومات، والمؤتمرات الدّوليّة حول حوكمة الأنترنات، والمنتدى العالميّ لحقوق الإنسان، وفي عديد المؤتمرات العلميّة والتّظاهرات المعلوماتيّة الّتي نظّمتها مؤسّسات جامعيّة ومراكز بحث ومنظّمات الأمم المتّحدة واليونسكو والإيسيسكو والألكسو والعمل الدّوليّة والاتّحاد الدّوليّ للاتّصالات والأسكوا وغيرها، بعدد من بلدان العالم كما انه عضو المجلس العلميّ لمخبر البحث حول "الثّقافات والتّكنولوجيا والمقاربات الفلسفيّة-الفيلاب" ورئيس مشروع "الواقع والافتراضيّ" بجامعة تونس وعضو المجلس العلميّ بالمعهد العالي لفنون الملتيميديا بجامعة منّوبة.
 
 

آخر الأخبار

النجمة الباراغوانية لوانا ألونسو تعتزل السباحة بعمر العشرين بعد خسارة أولمبياد باريس 2024

النجمة الباراغوانية لوانا ألونسو تعتزل السباحة بعمر العشرين بعد خسارة أولمبياد باريس 2024

نجم منتخب بوروندي بيمنيمانا في طريقه إلى الملعب التونسي: صفقة القرن تقترب من الإتمام!

نجم منتخب بوروندي بيمنيمانا في طريقه إلى الملعب التونسي: صفقة القرن تقترب من الإتمام!

تأجيل رحلات شركة الخطوط الجوية اللبنانية بسبب التوترات الإقليمية

تأجيل رحلات شركة الخطوط الجوية اللبنانية بسبب التوترات الإقليمية

فرنسا تهدر 1.4 مليار يورو لتنظيف نهر السين دون جدوى: مسابقات الترياثلون الأولمبية تُلغى بسبب التلوث

فرنسا تهدر 1.4 مليار يورو لتنظيف نهر السين دون جدوى: مسابقات الترياثلون الأولمبية تُلغى بسبب التلوث

لطيفة العرفاوي تشعل مهرجان طبرقة الدولي بسهرة تاريخية وتعد بالمزيد في صفاقس!

لطيفة العرفاوي تشعل مهرجان طبرقة الدولي بسهرة تاريخية وتعد بالمزيد في صفاقس!

Please publish modules in offcanvas position.