في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكومًا بـ السجن المؤبد، وذلك في مقابل إطلاق حركة حماس لـ 6 رهائن إسرائيليين.
مقالات ذات صلة:
نائل البرغوثي: صمود الأسير الفلسطيني لأكثر من 44 عامًا في سجون الاحتلال
حماس: القصف الإسرائيلي أسفر عن فقدان أكثر من 60 أسيراً وتدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية
خبراء إسرائيليون يعتبرون مؤتمر الأسيرة المفرج عنها مع حماس خطأ إعلاميًا
الصفقة التاريخية التي تم الاتفاق عليها تأتي بعد فترة طويلة من التوتر والاحتجاز، وتمثل إنجازًا كبيرًا في صفوف المعتقلين الفلسطينيين الذين ظلوا وراء القضبان لسنوات طويلة، بعضهم قضى عقوبات قاسية، مثل الأسير نعال برغوثي الذي أمضى 45 عامًا في سجون الاحتلال، وهي أطول فترة قضاها أسير فلسطيني.
من بين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم في الصفقة، أبرزهم عمر الزعبن، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، والذي حكم عليه بـ 27 مؤبدًا، وعبد الناصر عيسى، الرجل الثاني في قيادة حماس والذي خلف يحيى عياش في قيادة نشاطات الحركة في شمال الضفة الغربية.
في صفقة التبادل، سيجري إبعاد 108 أسرى فلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية، على أن تكون مصر هي نقطة العبور الأولى لهم.
وتعد هذه الصفقة جزءًا من اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين حماس و الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تبادل 22 رهينة إسرائيلي، بينهم 3 قتلى، مقابل إطلاق أكثر من 1100 معتقل فلسطيني. وفي المرحلة المقبلة من الاتفاق، المتوقع تنفيذها في 1 مارس، ستقوم حماس بإطلاق سراح 33 رهينة، في مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1900 معتقل فلسطيني.
هذه الصفقة تمثل خطوة إيجابية نحو حلول سلمية وتدفع نحو تحقيق السلام، ولكن تظل التحديات كبيرة في طريق الوصول إلى تسوية شاملة ودائمة بين الجانبين.