اختر لغتك

 
السياحة الحلال: تونس تُواجه مخلفات حكم الإسلاميين

السياحة الحلال: تونس تُواجه مخلفات حكم الإسلاميين - سجالات متصاعدة

سجالات متصاعدة
 
أعادت تقارير إعلامية محلية بشأن إيقاف عنصر متطرف وُصف بالخطير حضر جولة من جولات السياحة الإسلامية في مدينة طبرقة شمال غرب تونس إلى الواجهة السجالات بشأن هذه الظاهرة التي باتت بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي أداة أخرى من الأدوات التي يراهن عليها الإسلاميون جديا لترسيخ أفكارهم بما يخدم مشاريعهم السياسية.
 
ويُشير مصطلح “السياحة الحلال” إلى الفنادق والمنتجعات السياحية التي لا تقدم ما يتعارض والشريعة الإسلامية على غرار الخمر، وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي ترويجا واسعا لشركات السياحة الإسلامية التي تضع على ذمة رواد تلك المنصات خدماتها وكل ما يريدون معرفته عنها.
 
وقالت وسائل إعلام محلية إنه لوحظ أداء ما لا يقل عن 528 شخصا للصلاة على مقربة من المسبح في مدينة طبرقة، وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم حيث فجر جدلا واسعا بين مؤيدين لهذا الشكل الوافد من السياحة ورافضين له.
 
ولم تتردد العديد من الأطراف في الإعراب عن مخاوفها من أن تكون الظاهرة تستهدف أخونة المجتمع في تونس، خاصة أنها ترافقها عدة مظاهر أخرى على غرار المدارس القرآنية التي تم رصدها في السنوات الأخيرة التي شهدت استقطابا حادا بين الحاملين للواء الدفاع عن مدنية الدولة والإسلاميين.
 
وسارع المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى الإعراب عن قلقه إزاء هذه الظاهرة قائلا في بيان له “يُتابع المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بانشغال كبير ظاهرة ما يُسمّى بالسياحة الإسلامية أو السياحة الحلال المُتمثّلة في تنظيم دورات دعويّة داخل بعض النزل في جهات مختلفة من البلاد، يبثّ خلالها مُتشدّدون دينيّون خطاب العنف والتكفير وهو ما يبعث على القلق إزاء تزامن عودة الخطب الدعوية مع استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان ومحاولات إعادة الروح إلى الكيان الإخواني المتطرف في تونس”.
 
وأضاف المرصد أنه “يُجدّد نداءه بإيلاء الأهميّة القصوى للقضاء على كافة مظاهر المتاجرة بالدين واستعمال الإسلام والقرآن في غير محلّهما لأغراض سياسية تهدف، طبق أجندات خارجية معروفة، إلى تقويض أسس الدولة الحديثة، بواسطة الأجهزة الموازية السرّية، والتي تُشجّع على بثّ الفكر التكفيري العنيف المُعادي للسلم ووحدة الوطن والتقدّم”.
 
وشدد على “وجوب الإسراع بغلق كافة المواقع التي يجد فيها الإرهابيّون مرتعا لبثّ سمومهم بدءا بالنّزُل التي تُنظّم حلقات دعوية باسم ‘السياحة الإسلامية’، وبغلق المنابر العديدة الداعية لهذا التوجّه باسم الإسلام، على غرار الأحزاب التي لا تُؤمن بمبادئ الجمهورية وتستعمل الدستور والقانون لصالحها، وبغلق مقرّي ‘الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين’ الإرهابي في تونس وفي صفاقس، والمئات من المدارس ورياض الأطفال التي تحمل عبثًا اسم القرآن والتي تبثّ في الواقع الرهبة وروح العنف في نفوس الأطفال”.
 
ودعا المرصد إلى التصدّي لتدخّلات بعض الجهات الأجنبية الساعية لعودة الإسلام السياسي إلى السلطة في تونس، خدمة لمصالحها ولضمان مواصلة نفوذها في المنطقة.
 
ونجحت مثل هذه الظواهر، أي انتشار السياحة الإسلامية، في التسرب إلى تونس غداة الإطاحة بنظام الرئيس الراحل بن علي في 2011 حيث استغل الواقفون خلفها مناخ الحرية وعدم استقرار المؤسسات وكذلك سيطرة الإسلاميين عليها للقيام بأنشطتهم بكل حرية.
 
وتقول إيهاب الطرابلسي عضو المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة “منذ 2011 أصبحت الدولة المدنية في تونس في حالة خطر داهم فعليا بسبب مثل هذه الظواهر، أصبحنا نجد خطابات دينية متطرفة، شيوخ يكفرون هذا ويحلون دم الآخر، يتحدثون عن أمور يزعمون أنها فقهية ويخوضون مع الخائضين في مسائل معقدة تستوجب تريثا وعلما كبيرا قبل البت فيها بتّا يعتمد العقل والنقل معا، لا النقل فقط”.
 
 

آخر الأخبار

خطأ طبي كارثي في قليبية: طبيب يقطع العضو الذكري لطفل أثناء عملية طهارة

خطأ طبي كارثي في قليبية: طبيب يقطع العضو الذكري لطفل أثناء عملية طهارة

عرض صوفي خيري في قصيبة المديوني لدعم العائلات المعوزة: "الڨلة" ينير المسرح البلدي

عرض صوفي خيري في قصيبة المديوني لدعم العائلات المعوزة: "الڨلة" ينير المسرح البلدي

الملعب التونسي يحقق لقب كأس تونس للمرة السابعة في تاريخه

الملعب التونسي يحقق لقب كأس تونس للمرة السابعة في تاريخه

عين دراهم: ورشة تشاركية للنساء العاملات والمشغلين في القطاع الفلاحي حول العمل اللائق

عين دراهم: ورشة تشاركية للنساء العاملات والمشغلين في القطاع الفلاحي حول العمل اللائق

كاظم الساهر يجمع شعراء العالم العربي في ليلة ساحرة بالقاهرة

كاظم الساهر يجمع شعراء العالم العربي في ليلة ساحرة بالقاهرة

Please publish modules in offcanvas position.