مهرجان قبلي الدولي للتمور هو حدث سنوي شهير في مدينة قبلي جنوبي تونس. يهدف إلى تعزيز التعايش الثقافي بين مختلف البلدان.
كما يعرض تقاليد كل بلد من خلال المشاركات في هذا المهرجان، على الرغم من أن التمور تزرع في تونس، حيث ترسل دول أخرى أفضل الراقصين والفنانين للمشاركة في المهرجان، الذي يحضره شخصيات عربية والدولية لإظهار دعمهم للتبادل الثقافي بين الأمم.
كما يعتبر المهرجان بمثابة تبادل ثقافي بين الأمم، حيث ترسل كل دولة فناني الأداء الذين يرقصون على الموسيقى التقليدية وحركات الرقص من بلدانهم الأصلية.
بحث سبل تطوير إنتاج التمور، وفتح آفاق التصدير، والصناعات التحويلية
أدرجت الهيئة المديرة لمهرجان قبلي الدولي للتمور ضمن دورته الثامنة والثلاثين التي انتظمت على مدار أربعة أيام من 9 إلى 12 فبراير2023، الملتقى الدولي للتمور، بفضاء النخيل للمؤتمرات، حيث تباحث المؤتمرون على امتداد أيام المهرجان حول سبل تطوير إنتاج التمور، وفتح آفاق التصدير، والصناعات التحويلية للتمور.
المؤتمر كان بمشاركة المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بقبلي، منجي القادري، والسيدة هدى السلامي المديرة العامة بمركز النهوض بالصادرات، الكاتب العام لجمعية مهرجان قبلي الدولي للتمور، سامي الشايب،ونخبة من المهندسين والباحثين والدكاترة في المجال الفلاحي.
ثراء التراث والمخزون الثقافي لتونس
وقد حرصت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية قبلي بالجنوب التونسي بالتعاون مع جمعية صيانة مدينة قبلي والهيئة المديرة للدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان قبلي الدولي للتمور على إبرازه للعالم، وهي بصدد وضع البرنامج الذي استمر على امتداد 4 أيام من 9 إلى 12 فبراير 2023.
حيث شهدت منطقة قبلي القديمة العديد من الإستعراضات للرقصات التي تعكس الخصوصية الثقافية للمنطقة، إلى جانب استعراضات من دول عربية أخرى حرصت على أن يكون المهرجان في دورته الجديدة لوحة شاملة للثقافات العربية من ليبيا، الجزائر، ومصر إلى جانب البلد المضيف تونس.
وفي هذا الإطار يتنزل تصريح رئيس مصلحة العمل الثقافي بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية قبلي، محمد الأنور حامد لشبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية حيث أوضح أن مهرجان قبلي ليس بمنأى عن كافة المهرجانات التونسية الرامية إلى تعزيز حضور الثقافة التونسية، وإبراز ثراء المخزون الثقافي لولاية قبلي التي تمتلك كافة مؤهلات دعم السياحة الثقافية، وهذا ما اخذ بعين الاعتبار خلال إعداد البرنامج في إطار التعاون والتشاور مع الهيئة المديرة للمهرجان..مزيد من التفاصيل في الفيديو
وتجدر الإشارة إلى مهرجان قبلي الدولي للتمور ينتظم بالتعاون بين كل من: ويساهم في المهرجان الدولي للتمور بقبلي كل من:
وزارة الشؤون الثقافية / وزارة السياحة / وزارة الفلاحة / وزارة البيئة / وزارة الشباب والرياضة/ المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية / الوكالة الوطنية لإحياء التراث/ ولاية قبلي /المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقبلي / المندوبية الجهوية للسياحة بقبلي/ المندوبية الجهوية للفلاحة بقبلي /بلدية قبلي / جمعية صيانة قبلي المدينة / المكتب الجهوي للثقافة والرياضة والعمل بقبلي/ مجمع الصحة الأساسية بقبلي / الهلال الأحمر فرع قبلي .
جند خفاء المهرجان
وحرصا على أن تكون صورة البلاد التونسية في إطارها المستحق، فقد استعانت الهيئة المديرة لمهرجان قبلي الدولي للتمور بكفاءات نجحت باقتدار فى إبراز المخزون الثقافي والتاريخي للمدينة.
آلة تلقيح النخيل ..تقنية ذات خصوصية تونسية
من خلال فعاليات الملتقى الدولي للتمور الذي انعقد على امتداد أربعة أيام ضمن فقرات الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان قبلي الدولي للتمور تم الكشف عن آلة يتم بها تلقيح النخيل، ويأتي هذا الكشف بعد عام من ابتكارها ونجاح اختبار نجاعتها في عملية التلقيح، حيث توفر الوقت والمجهود والمال، وتضمن سلامة النخيل.
السيد وحيد بن وادة من مؤسسة "أفريك" لتقيات المرافق، كشف لشبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية عن تلك الألة وكيفية العمل بها، موضحا أنها تستخدم بودرة التالك بعد خلط اللقاح بها، كما أن تعمل عن كريق الشحن الكهربائي حيث لا تحتاج لموصل كهربائي مباشر أثناء العمل، ويمكن الزيادة في طولها كلما زاد ارتفاع النخلة.
وللتذكير فإنه كان يتوجب عن زراعة النخيل أن يكون وسط كل عدد من النخيل أن تكون إحداها ذكر حتى تتم عملية التلقيح بواسطة الرياح أو الحشرات الطائرة، وبهذه الآلة سيقع تلقيح النخيل يدويا بما يضمن نجاعة المحصول..المزيد من التفاصيل في الفيديو
أقدم جامع بالبلاد التونسية
في إطار برنامج الدورة 38 لمهرجان قبلي الدولي للتمور، تم تنظيم زيارة مؤطرة للوفد الإعلامي التونسي والدولي بمرافقة الباحث في التاريخ والآثار، الكاتب العام لجمعية مهرجان قبلي الدولي للتمور، سامي الشايب إلى الجامع الأثري بتلمين من ولاية قبلي، وهو أقدم جامع بالبلاد التونسية بني عام 49 هجريا.
وشرح سامي الشايب تاريخ هذا الجامع حيث أنه أقدم من جامع عقبة بن نافع بالقيروان، قبل أن يتجه القائد الإسلامي نحو عاصمة الأغالبة (القيروان) وسط غرب تونس، وأختر الاتجاه نحو الجنوب في محافظة قبلي، حتى يتجنب توقف مسيرة الفتح الإسلامي على الشريط الساحلي، واختار أن يحطّ الرحال سنة 49 للهجرة في قرية تلمين الرومانية الأثرية أو "تريس تماليني" كما سمّاها الإمبراطور الروماني "هدريانوس".
واستوطن الرومان هذه المنطقة الغنية بغابات النخيل وأسسوا فيها كنيسة "دوناتيا"، وتُنسَب هذه الكنيسة "للحركة الدينية الدوناتية المنشقة عن المذهب الكاثوليكي، وكانت معارَضة اجتماعية انضم إليها المستضعفون والذين لم تستوعبهم الحضارة الرومانية، ولكن الكنيسة عادت مجددا إلى أيدي الكاثوليكيين حتى جاءت طلائع الفتح العربي الإسلامي" وذلك نقلا عن كتاب "نوافذ على تاريخ نفزاوة" للمؤرخ التونسي محمد ضيف الله.
ويقول "الشايب" أنه تم إهمال الجامع بعد أن تبنى الطريقة الإباضية..المزيد من التفاصيل شاهد الفيديو..
منطقة الدبابشة بقرية فطناسة، أين الرمال المتكلسة.
قرية فطناسة التي كانت مقرا لقبيلة فطناسة البربرية وهذا اللقب متواجد في أغلب البلاد التونسية، وكانت في أخر العصر الوسيط وبدايات العصر الحديث، وعندما تركوا قريتهم تكلست ديارهم وتحولت إلى صخور صحراوية، بحسب الباحث في التاريخ والآثار، الكاتب العام لجمعية مهرجان قبلي الدولي للتمور، سامي الشايب.
وعن التجاوزات بالبناء في هذا المنطقة السياحية مما يشوه الموقع الأثري، يقول الشايب:" المعهد الوطني للتراث ليس لديه فرع في ولاية قبلي لحماية التراث"..المزيد من التفاصيل تابع الفيديو...
شبكة إضاءة فنية بمدينة قبلي القديمة
في إطار فعالياّت المهرجان الدّولي للتّمور بقبلي في دورته الثامنة والثلاثين، ساهمت وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافية بإنجاز وتركيز شبكة إضاءة فنية بمدينة قبلي القديمة، لإبراز مكوناتها المعمارية والجمالية.
يُشار إلى أن منطقة قبلّي القديمة تحتضن بفضاء الرحبة فعاليات المهرجان الدّولي للتّمور الذي يتواصل إلى يوم 12 فيفري 2023 وهي مناسبة للتعريف بالخصوصيّات التاريخية والأثريّة لمعالم المدينة القديمة..
"دار الجدود" بقبلي القديمة
"دار الجدود" بقبلي القديمة، وهي منطقة تراثية سياحية، تم بناؤها في القرن السادس عشر، على يد مهاجرين من المحاميد من ليبيا، على الطراز العربي الإسلامي، بحسب ما جاء في توضيح الباحث في التاريخ والآثار، الكاتب العام لجمعية مهرجان قبلي الدولي للتمور، سامي الشايب لشبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية.
ويقول الشايب: أن المدينة القديمة يوجد بها خمسة من أولياء الله الصالحين، وخمسة حراس للمدينة، وقد عرفت انهيار بعد حملة الباي عام 1858م، ثم شهدت عودة السكان، وكانت الهجرة الكبرى خلال فترة التعاضد، حيث هاجر السكان إلى وسط المدينة، وكان أخر مهاجريها عام 1993.
ويضيف "الشايب" أن ما يميز المدينة هو الطابع المعماري الدي تحيط به الواحات..المزيد من المعلومات تابعوا الفيديو
