الصفحة 3 من 4
بناء جمهورية جديدة
أعلن تبون، في 22 يناير الماضي، أن تاريخ نهاية المشاورات السياسية غير محدد، وأنها تتم مع أصحاب التجربة وشخصيات عانت من الإقصاء في وقت سابق، حيث يتم الأخذ برأيها بشأن مشاكل البلاد.
كما أعلن عن لقاءات أخرى مع الصحافة تكون شهرية أو كل شهر ونصف، وتكون من دون حواجز، بهدف تنوير الرأي العام وأخذ الحقائق من المسؤول الأول للدولة.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن "الهدف الأساس من هذه المشاورات هو بناء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب، وإجراء إصلاح شامل للدولة يسمح بتكريس الديمقراطية في ظل دولة القانون التي تحمي حقوق وحريات المواطن".
وجاءت كل هذه اللقاءت بطلب وبمبادرة من تبون، وجرت بعيدًا عن الإعلام، واكتفت الرئاسة بإصدار بيانات بشأنها.
وكشف كل من رحابي وسفيان وزهور ونيسي عن فحوى لقائاتهم مع تبون.
وقال رحابي، على صفحته بـ"فيسبوك": "نقلت لرئيس الجمهورية انشغالي حول فقدان الثقة بين الشعب والنظام السياسي بحكم التجارب السابقة، وضرورة السعي إلى التوصل إلى اتفاق وطني موسع للخروج من الوضع الحالي".
وأضاف أنه طلب من تبون اتخاذ إجراءات قد تساهم في إرساء الثقة والتهدئة، بينها إطلاق سراح المعتقلين خلال المسيرات، وحماية الحراك الشعبي من محاولات إضعافه وتجريمه.
فيما قال سفيان، في بيان، إن أهم النقاط التي كانت محور نقاش مع تبون، هي إطلاق سراح كل من اُعتقل بسبب "رأيه"، وضمان "انفتاح حقيقي لوسائل الإعلام".
وتابع أنه فهم من تبون إمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، عقب إقرار تعديل الدستور، عبر استفتاء شعبي.
وقالت زهور ونيسي، عبر تصريح صحفي في 28 يناير الماضي، إن لقائها مع تبون تطرق إلى ملفات منها التربية والتاريخ والثقافة وتعديل الدستور، إضافة إلى ضرورة القضاء على ممارسات الماضي وإرساء تقاليد جديدة في الممارسة السياسية.