الميليشيات السورية المسلحة الحليفة للنظام التركي تحصي عدد قتلاها في معركة طرابلس.
طرابلس - أقرّ مرتزقة سوريون يقاتلون في ليبيا لحساب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حجم الخسائر التي لحقت بهم في طرابلس، حيث رصد الجيش الليبي مكالمات بين الجماعات السورية المسلحة تتحدث عن وقوع ما لا يقل عن 35 قتيلا في صفوفهم في عملية بمحور صلاح الدين بالعاصمة طرابلس.
ويأتي ذلك فيما دمر الجيش الليبي منصات الدفاع الجوي التركية المتمركزة في مطار معيتيقة.
وقال اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش، إن وحدات الاستطلاع الإلكتروني تمكنت من رصد مكالمات لمن وصفهم بالـ "العصابات الإرهابية السورية التي جندها الرئيس التركي رجب أردوغان".
وأوضح في بيان صحافي نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن المكالمات كشفت حجم خسائر الميليشيات.
كما شدد المسماري في الوقت ذاته على أن قوات المشير خليفة حفتر لازالت ملتزمة بالهدنة رغم عمليات الإرهابيين العدائية المستمرة.
وأكد جاهزية قوات الجيش لتنفيذ أي مهام قتالية في سبيل ردع وصد أي خرق للعصابات الإرهابية والتي منها عملية اليوم الأنف ذكرها في صلاح الدين بالعاصمة الليبية.
كما أعلن الجيش الليبي في وقت سابق الثلاثاء، أن قواته استهدفت منصات الدفاع الجوي التي ثبتتها القوات التركية منذ أيام قليلة في مطار معيتيقة ودمرتها بالكامل، وذلك بحسب ما أفادت به غرفة العمليات التابعة للجيش.
وأفادت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان صحافي لها عبر صفحتها الرسمية في فسيبوك، بأن أصواتا قوية نجمت عن انفجار منصات الدفاع الجوي التابعة للقوات التركية، التي تم استهدافها من قبل الجيش.
ومنيت الميليشيات الإرهابية الحليفة لأردوغان بهزائم كبيرة على يد قوات الجيش الليبي الذي تمكن من إسقاط 6 طائرات مسيرة تركية كانت تستهدف مواقع عسكرية.
وتوعدت قوات المشير خليفة حفتر، بإلحاق المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجيش التركي، ومرتزقة أردوغان الذين دفع بهم إلى ليبيا.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة على اعتراف الرئيس التركي بمقتل عدد من ضباطه وجنوده في ليبيا في قصف استهدف في الثامن عشر من شهر فبراير الماضي، ميناء طرابلس الذي تسيطر عليه ميليشيات حكومة الوفاق، تم خلاله تدمير سفينة شحن تركية تحمل أسلحة قدمت من تركيا، في خرق واضح لاتفاقيات حظر إرسال السلاح نحو ليبيا.
وعلى خلفية الإخفاقات المتواصلة التي يشهدها النظام التركي في سوريا وليبيا، باتت تعلوا أصوات من داخل تركيا معارضة لسياسات أردوغان التي ورطت البلاد في نزاعات عسكرية لا طائل منها تستنزف مقدرات البلاد.
