أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن لاعبي كرة القدم الذين يستخدمون رؤوسهم في معظم الأحيان يمكن أن يحدث لديهم ضرر في مناطق الدماغ شبيهة بتلك التي تحدث عندما يصاب شخص ما بارتجاج فى المخ.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة "تايم" أنه تم العثور على تغيرات في الدماغ لدى اللاعبين الذين يلعبون الكرة بالرأس من 1000 إلى 1500 مرة فى السنة، بمعدل بضع مرات فى اليوم، ولكن هذه التغيرات لم تحدث عند اللاعبين الذين لا يستخدمون الدماغ كثيرا فى لعب الكرة.
وأوضحت المجلة أن نتائج هذه الدراسة تم عرضها أمام مؤتمر جمعية الطب الإشعاعي السنوي الذى عقد في مدينة شيكاغو الأمريكية هذا الأسبوع.
وأشارت الدراسة إلى أن الآثار لا تظهر على اللاعبين بمجرد اللعب بالكرة، ولكن الأمر يكون تراكمي وبعد مرور فترة من الزمن، خاصة في اللاعبين الذين كثيرا ما يستخدمون رؤوسهم للعب.
وأكد صاحب الدراسة الدكتور "مايكل ليبتون" المدير المساعد لمركز "جروس" للرنين المغناطيسي فى كلية طب ألبرت أينشتاين بمدينة نيويورك أنه لا يدعو إلى منع استخدام الرأس فى اللعب، ولكنه يقول إن هناك مستوى آمن يجب الالتزام به عند اللعب ولا يجب تجاوزه.
واستخدم الباحثون نوعا من مسح المخ لفحص أنسجة المخ لـ38 من هواة لاعبي كرة القدم الكبار في مدينة نيويورك، الذين قالوا إنهم كانوا يلعبون منذ الطفولة.
وأظهر المسح وجود إصابات في مناطق الدماغ التي تلعب دورا في الوظائف المعرفية بما في ذلك التركيز والذاكرة والتخطيط.
وأكد "ليبتون" أن هذه التغيرات في الدماغ مماثلة لتلك التي نراها مع ارتجاج المخ. وأضاف أن الاختبارات السابقة أظهرت أن هؤلاء اللاعبين سجلوا أقل الدرجات في اختبارات الذاكرة وفترة رد الفعل.