قيس سعيّد في جولة خاطفة ومفاجئة بالعاصمة دامت لعدة دقائق، بحسب شهود عيان، وجاءت وبعد أسبوع من تدابير استثنائية اتخذها الرئيس، وأحدثت انقساما سياسيا حادا في البلاد.
أجرى الرئيس التونسي، قيس سعيّد، ظهر الأحد، جولة مفاجئة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، برفقة مديرة الدّيوان الرّئاسي، نادية عكاشة، بحسب شهود عيان.
ولم يدل سعيّد بأي تصريح صحفي خلال جولته، التي تأتي بعد أسبوع من اتخاذه "تدابير استثنائية" أحدثت انقساما سياسيا حادا في البلاد.
ففي 25 جويلية الماضي، قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وأن يتولى هو السّلطة التّنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النّواب، وترؤس النّيابة العامة.
ووسط حضور أمني مكثف، تحدث سعيّد مع مواطنين خلال جولته التي دامت دقائق قليلة في الشّارع الرّئيس للعاصمة.
ولم يدخل سعيّد مقر وزارة الدّاخلية الموجود في المكان، بحسب شهود عيان.
وحتى الساعة 15: 15 ت.غ، لم تنشر الرئاسة التّونسية أي إفادة بشأن هذه الجولة.
ويقول سعيّد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل 80 من الدستور، وتهدف إلى "إنقاذ الدولة التونسية"، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
لكن بعض الأحزاب رفضت هذه التدابير، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى، ورأت فيها "تصحيحا للمسار".