في وسط تصاعد العنف في منطقة الشرق الأوسط، يشن الجيش الإسرائيلي قصفًا عنيفًا على قطاع غزة، والذي يُعتبر الأعنف منذ بداية النزاع. يتزامن هذا القصف مع قطع للاتصالات والإنترنت عن كافة أنحاء القطاع، وذلك في إشارة إلى اقتراب هجوم بري محتمل. في الجهة الأخرى من الصراع، يؤكد سكان قطاع غزة أنهم مستعدون لمواجهة هذا الهجوم بأيديهم العارية.
تقترب إسرائيل من شن هجوم بري، ولكن تحثها الولايات المتحدة على تأجيل ذلك، وذلك بهدف تجنب تصاعد العنف وزيادة عدد الضحايا من المدنيين في منطقة قطاع غزة، والتي تعتبر مكتظة بالسكان. إلى جانب ذلك، يُثير هذا الهجوم البري مخاوف على سلامة أكثر من 200 رهينة قالت التقارير إن حركة حماس تحتجزهم.
تأتي تلك الأحداث في سياق النزاع القائم في المنطقة، والذي بدأ بعد إعلان دولة إسرائيل، والذي أدى في تلك الفترة إلى فرار نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين، من منازلهم أو طردهم منها، وهذا ما أطلق عليه اسم "النكبة". استقر البعض منهم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ولكن العديد منهم انتقلوا إلى الأردن ولبنان وسوريا.
وفيما تُقدّر وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس في غزة عدد القتلى الفلسطينيين بآلاف الأشخاص، يُشكك الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة في تلك الأرقام. وفي هذا السياق، تُثير العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل مخاوف من زيادة عدد الضحايا والمصابين بين المدنيين.
يجدر بالذكر أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد تعقيدًا مع تصاعد الأزمة الإنسانية، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الأغذية والمياه والأدوية. وفي ظل الحصار الإسرائيلي الشديد على المنطقة، يُقطع التيار الكهربائي ويتوقف إمداد الوقود، مما يُزيد من معاناة السكان. على الرغم من توفر بعض المساعدات من الحدود المصرية، إلا أنها لا تكفي لتلبية احتياجات السكان.
من المهم التدخل الدولي لإيجاد حلاً للوضع الراهن وإنهاء العنف، وبناء المؤسسات وتلبية احتياجات السكان المتضررين.