أعلن القائم بأعمال حاكم ولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان يوم الثلاثاء أن 18 شخصًا قتلوا، بينهم ثمانية من أفراد قوات الأمن، في هجمات مسلحة في المنطقة. وصرّح المسؤول أركانجلو أنيار أنيار لوكالة فرانس برس بأن المهاجمين هاجموا مركز الشرطة في تاركوينغ بايام، مما أسفر عن مقتل ثمانية من العسكريين وعشرة من المدنيين.
ووصف أركانجلو الوضع بأنه تحت السيطرة الآن، موضحًا أن الهجوم نجم عن نزاع على الأراضي بين شبان مسلحين من ولاية واراب المجاورة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من اشتباكات بين مجموعتين من الرعاة في وسط السودان، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
وتعد هذه الأحداث الأخيرة جزءًا من سلسلة من النزاعات العرقية والسياسية في جنوب السودان، الذي يشهد استمرارًا لعنف العصابات وتعقيدات سياسية.
جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في عام 2011، شهد حربًا أهلية دموية بين العدوين اللدودين رياك مشار وسلفا كير. ورغم التوقيع على اتفاق سلام في عام 2018، إلا أن التنفيذ الكامل لم يتحقق بسبب الخلافات المستمرة بين الأطراف المتحاربة، مما يزيد من تعقيدات الأوضاع الداخلية ويعرّض البلاد للفقر والعنف.