تعيش ليبيا حالة من التحول والتقلبات بعد عقد من الفوضى وعدم الاستقرار الناجم عن سقوط نظام معمر القذافي. في سياق هذا الوضع، يقوم رئيس الهيئة العليا لقبائل ليبيا، العجيلي البريني، بدور فعّال في جهود المصالحة، بهدف توحيد البلاد وتحقيق مستقبل سلمي وموحد.
الهيئة العليا لقبائل ليبيا، بقيادة البريني، تشكل مكونًا اجتماعيًا وسياسيًا أساسيًا في ليبيا. تنظم المؤتمرات الوطنية وتضم ممثلين عن قبائل ليبيا، تسعى الهيئة إلى تعزيز الحوار والتفاهم الوطني.
بعيدًا عن التحيزات الحزبية، تسعى الهيئة للتعاون مع جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الرئاسي في طرابلس وقوات المشير حفتر، بهدف تحرير ليبيا من التدخلات الأجنبية وإعادة بناء دولة وطنية ومدنية.
تحدث البريني عن التحديات الكبيرة التي تواجه ليبيا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم انتخابات رئاسية عادلة وحرة. يشدد على أهمية إزالة الوجود الأجنبي وحل الميليشيات المسلحة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق وحدة سياسية ومالية واقتصادية حقيقية لضمان نجاح العملية الديمقراطية.
يبرز الدور الحيوي للاتحاد الأفريقي في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، ويشدد البريني على أهمية وساطة الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية. يعبر عن أمله في مؤتمر المصالحة الوطنية كخطوة نحو تحقيق السلام والوحدة في ليبيا.
على الرغم من تعقيد العلاقات مع فرنسا، يظهر البريني رؤية متوازنة تجاه تأثيرها، مع التقدير للجهود التي تبذلها بعض الشخصيات الفرنسية المؤيدة للقضية الليبية.
البريني لا يقتصر دوره على الجوانب السياسية والاجتماعية، بل يتجاوزها ليكون رؤية مصممة على تجاوز الانقسامات وبناء ليبيا موحدة ومزدهرة. يسعى جاهدًا من خلال قيادته للهيئة العليا لقبائل ليبيا إلى إيجاد حلول للتحديات السياسية والاجتماعية التي تواجه البلاد، بهدف تحقيق مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار لكافة الليبيين.