في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين، 26 فبراير 2024، استقالة حكومته، مؤكدًا أنها ستكون تحت تصرف الرئيس الفلسطيني محمد عباس. تأتي هذه الاستقالة في ظل تحديات كبيرة تواجه الشعب الفلسطيني، وخاصة في ضوء المطالب الأمريكية بإجراء إصلاحات في هياكل السلطة الفلسطينية.
وأشار اشتية في بيانه إلى أن الحكومة بقيت وفية للشهداء والأسرى، وواجهت التحديات التي فرضت عليها، مع التأكيد على الحاجة إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بعين الاعتبار وضع قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية.
يأتي هذا التطور في سياق مطالب أمريكية بإصلاح هياكل السلطة الفلسطينية كشرط مسبق لتسلم المسؤولية الإدارية في غزة بعد الحرب. الولايات المتحدة تصر على أن إصلاح وتنشيط السلطة الفلسطينية هو المسار الصحيح نحو تحقيق التوحيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لتولي السلطة الفلسطينية مهام الحكم في غزة بعد الحرب، متناقضًا بذلك مع الموقف الأمريكي.