تشهد قطاع غزة تصاعدًا ملحوظًا في القتال، حيث استمرت الغارات الجوية والاشتباكات البرية طيلة الأيام الماضية، مع اندلاع معارك عنيفة في عدة مناطق، وذلك عقب صدور أول قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
يشير التقرير الصادر من شهود عيان ووكالة فرانس برس إلى تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة، مستهدفة مناطق متعددة بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف، مما يثير مخاوف من تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الوضع الإنساني.
وفي خطوة لافتة، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على القرار الداعي لوقف إطلاق النار، مما أثار استياء إسرائيل التي اعتبرت هذا الموقف انحيازًا غير مقبول.
من جانبها، حذّرت الولايات المتحدة وإسرائيل من مخاطر عملية برية واسعة النطاق في رفح، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول أخرى تضمن الأمن لإسرائيل وحماية المدنيين الفلسطينيين.
في هذا السياق، رحّبت حماس بقرار مجلس الأمن واتهمت إسرائيل بإفشال الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يرسي هدنة مؤقتة، فيما طالب سكّان غزة بتنفيذ القرار واستخدام الضغط الدولي على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري.
وسط هذا الوضع المتوتر، يتزايد القلق بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث يواجه السكان حصارًا مطبقًا منذ سنوات، مع تفاقم الأوضاع بشكل كبير بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
وبالرغم من جهود منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، إلا أن الإمدادات الإنسانية المتاحة لا تلبي احتياجات السكان، مما يجعل الوضع أكثر تفاقمًا ويزيد من معاناة السكان الفلسطينيين في ظل تصاعد العنف والتوترات.