أعربت عدة دول عربية، أمس الإثنين 26 أغسطس 2024، عن رفضها القاطع لتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تجرى مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في بيان صادر عن قطر، أكدت وزارة الخارجية أنها تدين هذه التصريحات وتعتبرها محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن ذلك يستفز مشاعر المسلمين في العالم. وعبّرت الدوحة عن قلقها من تأثير هذه التصريحات على جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لردع الاحتلال الإسرائيلي.
الإمارات أيضاً أدانت بشدة التصريحات، مشددة على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به. وأكدت الإمارات موقفها الثابت في حماية المسجد الأقصى ووقف الانتهاكات فيه.
مصر أدانت في بيان لها التصريحات الصادرة عن بن غفير، ووصفتها بـ"الأشد قسوة"، مشددة على مسؤولية إسرائيل القانونية في الحفاظ على الوضع القائم وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر دعوات بن غفير، واعتبرت أن تهديداته بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم هي دعوات علنية وصريحة للتدمير. وطالبت المجتمع الدولي، وبالأخص الإدارة الأمريكية، بتحمل مسؤولياتها في إيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدانت الخارجية الأردنية تصريحات بن غفير، واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي وتحريضاً مرفوضاً، داعية إلى موقف دولي واضح للتصدي لهذا التحريض.
تأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تعمل الدول العربية على التأكيد على حقوق الفلسطينيين والحفاظ على الوضع القائم في القدس والمقدسات الإسلامية.