في تصعيد جديد للصراع المستمر في سوريا، قتل سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم ثلاثة مدنيين سوريين، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة مصياف بريف حماة الغربي. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، فإن الغارات العنيفة أسفرت أيضًا عن إصابة 15 شخصًا وتدمير عدة مبان ومراكز عسكرية.
تفاصيل الهجوم وآثاره
أفاد المرصد بأن الهجوم وقع ليل الأحد، حيث أطلقت إسرائيل ثلاث دفعات من الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية تتبع لقوات النظام السوري وتضم ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة. وأضاف المرصد أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري حاولت التصدي للهجوم، إلا أن 13 انفجارًا عنيفًا دوى في المنطقة، مستهدفًا مواقع مختلفة بما في ذلك منطقة البحوث العلمية بمصياف، ومنطقة الزاوي، وطريق مصياف-وادي العيون، ومنطقة حير عباس.
تزايد التوترات في المنطقة
تأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران وحلفائها في سوريا، حيث تستهدف إسرائيل بشكل متكرر مواقع عسكرية تابعة لإيران أو ميليشياتها في سوريا، في محاولة لمنع طهران من تعزيز وجودها العسكري هناك. وقد أثارت هذه الهجمات قلقًا دوليًا متزايدًا، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة بشكل عام.
ردود الفعل والمخاوف
الهجمات الإسرائيلية على سوريا عادةً ما تثير استنكارًا دوليًا، وتزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط. ومع استمرار مثل هذه الغارات، تبقى المخاوف قائمة من احتمالات توسع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى، بالإضافة إلى معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه الصراعات.
مع تزايد عدد القتلى والإصابات، يبقى الوضع في سوريا حرجًا ومعقدًا، حيث تستمر المواجهات المسلحة والتدخلات الخارجية في زعزعة استقرار البلاد التي تعاني من حرب أهلية مدمرة منذ أكثر من عقد.