شهد مساء السبت تصعيداً خطيراً في التوترات بين إسرائيل ولبنان، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات العنيفة على جنوب لبنان. ووفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية، فقد نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 50 غارة في أقل من 40 دقيقة، مع تسجيل غارات ليلية إضافية فيما بعد.
مقالات ذات صلة
الحرس الثوري الإيراني يهدد بـ"رد ساحق" على الكيان المحتل بعد تفجيرات في لبنان
منظمة الصحة العالمية تحذر: انفجارات "البيجر" تضرب القطاع الصحي في لبنان
تفجيرات جديدة في لبنان: تصاعد القلق الدولي والمطالبات بالتحقيق
في تل أبيب، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الجيش الإسرائيلي بادر إلى شن الهجوم بعد أن رصد استعدادات من جانب حزب الله لتنفيذ ضربات ضد إسرائيل. هاغاري أكد في مؤتمر صحفي أن الغارات استهدفت 400 منصة صاروخية تابعة لحزب الله، تتضمن آلاف فوهات الإطلاق، في خطوة تصعيدية تهدف لمنع هجوم وشيك.
وبالتزامن مع الغارات، وقع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمراً خاصاً لتعزيز الإجراءات الأمنية على الجبهة الشمالية، من مدينة حيفا وصولاً إلى الحدود مع لبنان. وألمح المتحدث العسكري إلى احتمالية تعرض شمال إسرائيل لهجمات صاروخية في الساعات القادمة، مشيراً إلى أن الاستعدادات تشمل تطبيق إجراءات خاصة لحماية المناطق الشمالية.
وتأتي هذه الغارات في ظل تهديدات من حزب الله اللبناني بالانتقام عقب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة اتصالات تابعة للحزب واغتيال قياديين بارزين من وحدة الرضوان في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
تأهب في الشمال ومخاوف من تصعيد واسع النطاق
في إطار التحضيرات الإسرائيلية، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الغارات تأتي كضربة استباقية لمنع إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل من قبل حزب الله. ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات بشكل كبير، في وقت لم تستبعد فيه القيادة الإسرائيلية احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية مفتوحة مع الحزب خلال الأيام القادمة.
الساعات القادمة قد تحمل تطورات دراماتيكية على الأرض، حيث تواصل إسرائيل استهداف مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني، فيما يبدو أن الطرفين يقتربان من مواجهة شاملة تهدد استقرار المنطقة بالكامل.