كتبت: يارا السامرائي
أعلن العميد الدكتور أحمد عكاشة والباحث بشؤون الأمن القوميّ، عبر حسابه الرسميّ على منصّة فايسبوك، أنّ إرسال مصر مساعدات عسكريّة للصومال يمثّل بداية تنفيذ لاستراتيجيّة 'الأناكوندا'.
مقالات ذات صلة:
أحمد عكاشة يقدّم فهمًا شاملٌا للأمن القوميّ ويشرح أخطر المهدّدات
وأوضح أحمد عكاشة أنّ هذه الاستراتيجيّة التي وضعها الجيوبولتيكيّ والبحريّ الأمريكيّ ماهان، في نهاية القرن التاسع عشر، وطوّرها الأمريكيّ سبيكمان، تهدف إلى حصار واحتواء وخنق العدو المُستهدَف.
وأشار عكاشة إلى أنّ الصومال، أو ما تُعرف ببلاد بونت، تُعتبر أوّل برج حراسة للأمن القوميّ العربيّ والمصريّ، وقد تُرِكت لاستراتيجيّة 'شدّ الأطراف وبَترها' التي اتّبعتها أمريكا وإسرائيل لتمزيق الجسد العربيّ.
وتابع العميد الدكتور ذاكرًا أنّ إثيوبيا تُعدّ أداة وظيفيّة في يدّ الصهيونيّة، وأنّ العقل السياسيّ لإثيوبيا مسمّم منذ عام 1513 بأفكار كنيسة روما والحملات الصليبيّة حول غزو مصر وتخريبها. وبرهن على ذلك كاتبًا: "يمكن مراجعة مؤتمرات ليون عام 1245، ورسائل بابا روما ليو العاشر مع البرتغاليّ البوكيرك للملك جون ملك الحبشة".
وبنفس الإطار، أكّد أنّ وثيقة الأمن القوميّ الإثيوبيّ الصادرة عام 2002 تجعل من استهداف مصر وعزلها عن محيطها العربيّ والإقليميّ هدفًا للسياسة الخارجيّة الإثيوبيّة.
وشدّد أحمد عكاشة على أنّ عودة الصومال يجب ألّا تقتصر على الشقّ العسكريّ فقط، بل تشمل جميع المجالات التي تعيد للصومال سيادتها واستقلالها الاقتصاديّ والثقافيّ.
ووفقًا لهذا، اقترح عكاشة الاستثمار في الزراعة والثروة الحيوانيّة خاصةً السمكيّة، وإنشاء فرع لجامعة الأزهر، وتدريس اللغة العربيّة باعتبارها لغة القرآن الكريم، معتبرًا أنّ هذه الخطوات لا تقلّ أهمّيّة عن المساعدات العسكريّة، بل وتُعدّ أكثر استراتيجيًّا.
واختتم بأنّ الصومال تمثّل بداية سيادة مصر الحقيقيّة على أمنها الوطنيّ، واستعادة أوّل مفاتيح الأمن القوميّ العربيّ المسلوبة.