يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتكاب الاحتلال 4 مجازر دموية خلال الساعات الأخيرة، راح ضحيتها أكثر من 35 شهيدًا، إضافة إلى 95 جريحًا. هذا التصعيد الدامي يرفع من وتيرة الغضب الشعبي ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في القطاع المحاصر.
مقالات ذات صلة:
غارات إسرائيلية تستهدف مناطق في قطاع غزة: سقوط شهداء وجرحى
الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب حرب غزة
الجوع ينهش غزة: مأساة النازحين بين الحصار والحرب
مجازر جديدة.. وجراح لا تندمل
في سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة، استهدفت قوات الاحتلال مناطق سكنية مكتظة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح. الصور القادمة من غزة تنقل مأساة العائلات التي فقدت أحباءها تحت الأنقاض، في وقت تعاني فيه الطواقم الطبية من نقص حاد في الإمدادات والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
المقاومة ترد بقوة
في المقابل، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن نصب كمائن محكمة لقوات الاحتلال داخل القطاع، مؤكدة أنها كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية ومادية كبيرة. المقاومة استهدفت تجمعات الجنود وآلياتهم العسكرية بعدة صواريخ، في خطوة تعتبر تحديًا مباشرًا لآلة الحرب الإسرائيلية.
الوضع الإنساني المتدهور
القطاع يعاني من أزمة إنسانية خانقة، مع تفاقم نقص الغذاء، المياه، والوقود، وازدياد أعداد النازحين الذين لجأوا إلى المدارس والمستشفيات في ظروف غير إنسانية. وفي ظل الحصار الممتد، تبدو التحذيرات الأممية من "كارثة إنسانية" وشيكة أكثر واقعية من أي وقت مضى.
صمت دولي يفاقم المأساة
رغم التصعيد الحاصل، يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي أو تقديم الدعم الإنساني العاجل للمدنيين في غزة. في المقابل، تتزايد دعوات الشعوب العربية والإسلامية للخروج في مظاهرات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف فوري للعدوان.
غزة تصمد رغم الجراح
رغم الخسائر الفادحة والدمار الهائل، يبقى أهل غزة متشبثين بالأمل والمقاومة، ليؤكدوا مرة أخرى أن القطاع الصغير جغرافياً، الكبير بإرادته، سيظل شوكة في حلق الاحتلال.
أسئلة مفتوحة
إلى متى يستمر هذا التصعيد دون رادع دولي؟
هل ستنجح المقاومة في تغيير معادلة الردع مع الاحتلال؟
وما هو دور الشعوب العربية والإسلامية في هذا الظرف المصيري؟
العدوان مستمر، والرد مستمر، والعالم يترقب بشغف وحذر ما ستحمله الأيام القادمة لهذا المشهد الملتهب.