في تطور مثير للأحداث، أعلن الدفاع المدني السوري اليوم عن استمرار عمليات البحث في سجن صيدنايا قرب العاصمة دمشق دون العثور على أقبية سرية حتى اللحظة، على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة. هذا السجن، الذي يُعتبر من أشهر السجون في سوريا، يعد مركزًا لتسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية والسرية التي تحيط به.
مقالات ذات صلة:
علم الفصائل المسلحة يرفرف فوق سفارة دمشق في موسكو: خطوة غير متوقعة تهدد مستقبل الحل السياسي في سوريا
فرنسا ترحب بسقوط نظام بشار الأسد وتدعو إلى وحدة سوريا عبر حل سياسي شامل
روسيا تساهم في إسقاط بشّار الأسد: نهاية حكم العائلة وبداية مرحلة جديدة في سوريا
ووفقًا للبيان الذي نشره الدفاع المدني السوري عبر حسابه على فيسبوك، تعمل خمس فرق مختصة منذ ساعات على البحث عن أبواب أو أقبية سرية داخل السجن، وهي مناطق يعتقد أنها قد تحتوي على معتقلين تم احتجازهم بعيدًا عن الأنظار. ورغم تضارب المعلومات والتكهنات حول وجود هذه الأقبية، فإن محاولات الكشف عنها ما زالت جارية. لكن حتى الآن، لم يتم العثور على أي آثار أو أدلة تؤكد وجود هذه الأقبية السرية.
وأكد الدفاع المدني أن عمليات البحث شملت بعض المناطق داخل السجن مثل المطبخ والفرن، ولكن دون أي فائدة حتى اللحظة. وأشار البيان إلى أن الفرق تعمل بكل طاقتها، متعهدة بمواصلة البحث في كل مكان داخل السجن، مع الاستعانة بدليلين يعرفان كل تفاصيل السجن.
الحديث عن الأقبية السرية في سجن صيدنايا لم يكن وليد اللحظة، بل هو حديث قديم تجدد مع سيطرة فصائل المعارضة على السجن، حيث يُعتقد أن هناك العديد من المعتقلين المخبئين في أماكن يصعب الوصول إليها، مما يزيد من تعقيد التحقيقات. هذا الجدل حول وجود أقبية سرية يعكس صورة سجن صيدنايا كمكان غامض وموصل للعديد من الأسئلة التي لم تجد إجابات شافية بعد.
مع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال قائمًا: هل حقًا هناك أقبية سرية تُخفي أسرارًا مروعة؟ أم أن السجن يحتوي على تفاصيل أكثر غموضًا ستظل حبيسة جدرانه؟