تسبب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتحولات جذرية وقلق متزايد بين القوى الإقليمية والدولية، حيث تختلف التداعيات والتوجهات بناءً على مصالح كل طرف.
مقالات ذات صلة:
الولايات المتحدة: مخاوف من وجود مخزون كيميائي في سوريا واستعدادات لمنع استخدامه
بعد سقوط نظام الأسد: دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين وتحث على العودة
الدفاع المدني السوري: انتهاء البحث في سجن صيدنايا دون العثور على أقبية سرية أو معتقلين
إيران: فقدان قاعدة محورية ومحور المقاومة يتعرض لصدمة
تعد إيران من أكبر الخاسرين، حيث شكلت سوريا محورًا استراتيجيًا وحلقة وصل مع حليفها حزب الله اللبناني.
* التأثير العسكري: فقدت إيران منصة لإنتاج وإمداد الأسلحة عبر سوريا.
* تداعيات داخلية: سقوط النظام السوري قد يعيد إشعال الاحتجاجات الداخلية ضد النظام الإيراني، ما يزيد من هشاشته.
روسيا: محاولة الاحتفاظ بالنفوذ والمصالح
رغم خسارة حليف استراتيجي، تسعى روسيا للحفاظ على وجودها العسكري والاقتصادي في سوريا.
* المصالح العسكرية: تأمين قواعدها في طرطوس وحميميم، التي تشكل نقاطًا حيوية لنفوذها الإقليمي.
* التعاون مع المعارضة: بدأت موسكو فورًا اتصالات مع السلطات الجديدة لضمان استمرار علاقاتها الاستراتيجية.
تركيا: دور محوري وتحديات اللاجئين والأكراد
مع سقوط الأسد، تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها في سوريا.
* اللاجئون: الأولوية لأنقرة هي إعادة ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم.
* المخاوف الكردية: تراقب تركيا الوضع عن كثب لمنع الأكراد من إنشاء كيان مستقل.
الولايات المتحدة: محاربة داعش ومنع الفراغ الأمني
ركزت واشنطن على خطر عودة تنظيم داعش، حيث نفذت ضربات جوية مكثفة في سوريا لمنع التنظيم من إعادة بناء قوته.
الكيان الإسرائيلي: أمن الجولان ومنع انتشار الأسلحة
بادر الكيان الإسرائيلي بتأمين المنطقة العازلة في الجولان، مشيرًا إلى مخاوفه من وقوع الأسلحة الكيميائية في أيدي "جماعات متطرفة".
الموقف الأوروبي: ترقب حذر
رغم الترحيب بسقوط الأسد، يبدي الأوروبيون حذرًا تجاه السلطة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام.
* القلق من الإرهاب: الهيئة مصنفة كمنظمة إرهابية، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على تشكيل حكومة جامعة.
* حقوق الأقليات: يطالب الأوروبيون بإثباتات لضمان تمثيل جميع مكونات الشعب السوري.
تغيرات جذرية في المشهد الإقليمي
سقوط الأسد يعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة، حيث تحاول القوى الإقليمية والدولية التكيف مع هذا الواقع الجديد، وسط مخاوف من فراغ أمني وتحديات إنسانية وسياسية.