أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أمس الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 خرقًا جديدًا لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء الاتفاق قبل 13 يومًا إلى 195. وتشمل هذه الخروقات عمليات قصف جوي وبري، وإطلاق نار، وتفجير منازل، إضافة إلى تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرة.
مقالات ذات صلة:
في عمق الحريق: التفاوض تحت النار ومآلات أزمة غزة ولبنان
لبنان يعزز إجراءاته الأمنية على الحدود الجنوبية والشرقية وسط ضغوط متزايدة
لبنان يبدأ إعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار: عودة الحياة تدريجياً إلى الجنوب والضاحية الجنوبية
تفاصيل الخروقات:
1. بيروت وضاحيتها الجنوبية: سجل تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية على علو منخفض، في أجواء العاصمة التي تعد معقلًا لـ"حزب الله".
2. قضاء مرجعيون: شهد تفجيرات واسعة للمنازل والمباني في بلدتي الخيام وميس الجبل، إضافة إلى إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة على الأودية المجاورة لبلدتي قبريخا ومجدل سلم.
3. قضاء بنت جبيل: شنت طائرة مسيرة غارة على سيارة في ساحة بنت جبيل، مما أدى إلى إصابة سائقها بجروح في قدمه، مع إطلاق نار عشوائي في محيط بلدة شقرا وقلعة دوبي.
4. قضاء صور: سقطت قذائف مدفعية إسرائيلية على أطراف بلدتي شيحين والجبين، مع تحليق طائرات مسيرة في أجواء بلدة شمع.
5. قضاء كسروان بمحافظة عكار: سقط صاروخ أطلقه الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة القليعات دون أن ينفجر.
حصيلة الضحايا:
أسفرت الخروقات الإسرائيلية عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 29 آخرين، منذ بدء وقف إطلاق النار الهش في 27 نوفمبر الماضي. وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الضحايا تشمل مدنيين.
خلفية النزاع:
يسود وقف إطلاق نار هش منذ 27 نوفمبر، بعد مواجهات عنيفة بدأت في 8 أكتوبر 2023 وتطورت إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر الماضي. ورغم الاتفاق، تستمر إسرائيل في تنفيذ خروقات بدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، مما يزيد من حدة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
التوتر المستمر يعكس هشاشة الاتفاق ويفرض تحديات على الجهود الدولية لضمان استقرار المنطقة.