الجيش المصري أعلن في 4 آب/ أغسطس مقتل أبو دعاء الأنصاري زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس - ولاية سيناء
أعلن تنظيم "ولاية سيناء" فرع تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل قائده وزعيمه "أبو دعاء الأنصاري" في هجوم شنه الجيش المصري في سيناء قبل أسبوعين، مؤكدا بذلك صحة المعلومات التي أفاد بها الجيش المصري حينها.
وأكد التنظيم الجهادي تعيين خليفة له يدعى الشيخ عبدالله، دون أن يشير الى أي معلومات حول هوية هذا الرجل الذي عمليا باشر بقيادة التنظيم في سيناء.
وقال التنظيم الذي كان يحمل اسم "أنصار بيت المقدس" قبل أن يعلن الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية ويغيّر اسمه الى "ولاية سيناء" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، خلال بيان أصدره أن الأنصاري "لقي الشهادة على أرض سيناء أثناء صدّ حملة عسكرية شنّها جيش المرتدين".
وجاء في البيان الذي أصدره التنظيم: "بفضل الله ومنه وحده وبقلوب تفعم بالايمان وبالرضا بقضائه وقدره، نزفّ لإخوتنا في الجهاد وللمسلمين كافة نبأ فوز المجاهد أبو دعاء الأنصاري مع اخوان لنا في الجهاد بالشهادة على أرض سيناء، تقبّل الله شهادتهم، وذلك أثناء مشاركتهم في صدّ حملة عسكرية شنّها جيش المرتدين ظنا منهم بأنهم سيطفئون بذلك جذوة الجهاد، خيّب الله ظنهم".
وتابع البيان "لقد عاهدنا الله تعالى ورسوله على مواصلة السير على خطى الشهيد الى أن يتم رفع راية الدولة الإسلامية خفاقة عالية وذلك تحت قيادة الشيخ عبدالله حفظه الله تعالى لبناء صرح الخلافة الإسلامية تحت رعاية أميرنا خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي حفظه الله ونصره على كافة الأعداء من الكفار والصليبيين واليهود".
وتابع التنظيم الإرهابي في بيان "ليعلم جميع الأعداء بأن ما ذاقوه على أيدي جنود الخلافة ليس الا البداية وأن القادم أدهى وأمرّ بإذن الله تعالى والحمدلله على تسديده خطواتنا ونسأله سبحانه أن يتقبّل إخواننا في عداد الشهداء".
وكان قد أعلن الجيش المصري في بيان صدر في الرابع من آب/ أغسطس مقتل أبو دعاء الأنصاري زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس فرع الدولة الإسلامية - داعش في سيناء.
وجاء في بيان للقوات المسلحة المصرية "بناءا على معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة، قامت قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات الجوية بتنفيذ عملية نوعية استهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بمناطق جنوب وجنوب غرب مدينة العريش، وتمكنت خلال هذه الضربات من قتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المدعو أبو دعاء الأنصارى وعدد من أهم مساعديه وتدمير مخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تستخدمها تلك العناصر، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصرا إرهابيا وإصابة العشرات من التنظيم".
ونشر الجيش المصري صورا التقطت من الطائرات لحظة استهداف مواقع التنظيم في سيناء حيث تواجد زعيم التنظيم والعشرات من نشطائه.
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية"، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.