الرئيس السوري يقول إن "تحرير حلب سيؤدي إلى تقهقر الإرهابيين وانسحابهم لتركيا" مؤكدا أن "لا خيار إلا لتحريرها"
قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية إن "حلب توأم دمشق، وهي العاصمة الثقافية والاقتصادية لسوريا"، مشيرا في هذا السياق إلى أن استعادة السيطرة عليها هو "مكسب سياسي استراتيجي وطني"، مؤكدا في هذا السياق إلى "أهمية البعد العسكري لاستعادة السيطرة على حلب الذي يتضمن القضاء على جبهة النصرة والتحرك من حلب لتحرير مناطق أخرى من سيطرة المسلحين".
وأضاف الأسد أن "تحرير حلب ستكون نقطة انطلاق للجيش السوري لإجبار الإرهابيين على التقهقر إلى تركيا، لذلك يجب الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر".
وتطرق الرئيس الأسد إلى "أهمية التدخل العسكري الروسي في سوريا". وقال في هذا السياق "الجيش الروسي له دور كبير في خسارة الإرهابيين لمناطق سيطرتهم في سوريا". وأضاف أن "الحرب في سوريا باتت اليوم صراع بين الغرب وروسيا".
ووصف ما يحدث في سوريا على أنه "حرب باردة قد تنذر بنشوب صراع عالمي، بحيث أنه كثيرا ما يستخدم هذا المصطلح وخاصة بعد التصعيد الأخير حول الوضع في سوريا، وهذا أدى إلى خلق مشهد مماثل للحرب الباردة". وأضاف "نشهد تصعيدا للصراع، ولكن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الهيمنة الأمريكية على العالم، لأنها لا تدع أي شخص يكون شريكا لها في الساحة السياسية أو الدولية، سواء كانت روسيا أو حلفائها".
وكشف الرئيس السوري بشار الأسد في المقابلة إلى أن السعودية عرضت عليه التخلي عن علاقته في إيران مقابل حل الأزمة السورية. وقال الأسد "قالوا لي بأنه إذا ما ابتعدت عن إيران وقطعت كل العلاقات معها فسوف يقدمون لي الدعم ببساطة وبشكل مباشر".
وتأتي تصريحات الأسد اليوم في الوقت الذي أعلن به الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "يجتمع اليوم مع كبار مستشاريه لبحث الرد العسكري الأمريكي في سوريا" وذلك على خلفية التصعيد المتواصل في المعارك الدائرة في شرق مدينة حلب.