ضمن الحلقة الثالثة من ركن"نائب في الطريق"نلتقي اليوم بمترشّح آخر للانتخابات التشريعية التي تعيشها تونس يوم 17 ديسمبر الجاري لاعادة انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب بعد حلّه من قبل الرئيس قيس سعيد في 25 جويلية 2021 ليأخذ مسارا جديدا بفتح المجال للترشّحات القاعدية الفردية والتخلّي عن الترشّحات المباشرة للأحزاب.
وضيفنا اليوم مختلف نوعا ما عن بقية المترشّحين الذين كانوا محطّ اهتمام هذا الركن ذلك أنه من الأسرة الثقافية التي عوّدنا على عدم خوض غمار الحياة السياسية الا في بعض الاستثناءات منها ترشّح الاستاذ نبيل بن محمد الحلاوي الزقرني تحت عدد 10 عن دائرة رجيش - قصور الساف - البرادعة وهو ترشّح برّره ضيفتا بأنه"ربما حان الوقت لخوض تجربة سياسية باقتناع ذاتي واحتراما لعديد الاصدقاء الذين غمروني بجميل ثقتهم"مضيفا"اتمنى لكافة الترشحين خوض تجربة راقية ووفق الاصول بعيدا عن الافراط في التشنج اذ لا احد يملك توكيلا ولا تفويضا لادارة الشأن العام السياسي،فمن يري في نفسه القدرة والكفاءة والفهم الكافي للطرح بجميع تعقيداته وانزلاقاته وتوازناته وتحالفاته فليشمر على الساعد وليتفضل ذلك ان الساحة تسع الجميع ولا ترهبوا الناس برهاب التشتت،فالناخب هو الفيصل والصندوق لا يخجل من أحد.. هي لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الجهة لا يليق بنا ان نمر بجانبها ونسيئ التعامل معها.. المكان يعج بالكفاءات وربما انا منهم لو إرتأوا ذلك.. نضع الترتيبات الاخيرة لتأكيد خوض التجربة من عدمها.. المرحلة تستحق الافضل والافضل الناخبون هم من يحددونه".