عن دار مسكلياني يصدر قريبا كتاب بعنوان " فى كل بيت داعشي " لصاحبه الاعلامي محمد المعمري وهو اصدار حسب مؤلفه"يبحث في ثلاث مسائل تتعلّق بدراسة مبررات الالتحاق بداعش من خلال قصص حقيقية للبعض من الذين التحقوا به وتبنوا نهجه التكفيري ومن خلال دراسة الاستراتيجية الاتصالية للداعشيين التى اعتمدت الطرق العلمية فى كسب ود المتعاطفين وترهيب الخصوم المفترضين وكذلك من خلال اعتمادهم على نصوص شرعية حاولوا توظيفها لخدمة أهدافه التى رسموها لأنفسهم من قبيل حديث الفرقة الناجية وشروط الإمامة واسترجاع اللحظة المحمدية الأولى وهي الغاية التى رسمها الكتاب لنفسه ".
وفي الكتاب محاولة للاجابة عن عديد الاسئلة الحارقة حول دوافع الالتحاق بصفوف داعش وخوض المعارك تحت رايته خاصة وأن البعض منهم ممن يتمتعون بوضعية اجتماعية مريحة سواء كانوا من المقاتلين العرب أو الأجانب وأشار المؤلف في هذا الصدد الى ان الإجابة عن هذا السؤال قد تبدو للبعض سهلة ولكنّها فى واقع الأمر مستعصية ومركبة فعلى حد قراءته للمسألة فان التنظيم الإرهابي تبنى التكنولوجيات الحديثة مبكرا ووظفها لخدمة أهدافه وجعلها واحدة من محامله الأساسية فى استقطاب مقاتليه راسما بذلك إستراتيجية اتصالية لم يسبقه لها أي من التنظيمات الإرهابية الأخرى كما اعتمد المدونة الفقهية والنصوص الدينية مدخلا لملامسة القلوب قبل العقول مستهدفا بذلك فئة الشباب التى تعاني هشاشة نفسية لأسباب فيزيولوجية وأخرى اجتماعية وثقافية.
والكتاب عموما هو محاولة لفهم ظاهرة داعش من الداخل والإجابة عن سؤال هل انتهت داعش نتيجة هزائمها العسكرية المتتالية فى الأراضي العراقية والسورية ؟ أم أن التنظيم سيبقى ويتمدد مثلما رفع شعارا دعائيا لنفسه ؟ليحاول الكاتب من خلال مؤلفه هذا الإجابة عن مختلف هذه الاسئلة المحيّرة لسواكن البحث عموما.