في إطار مشاركاتها في عدد من المؤتمرات الدولية حول تنمية ثقافة السلام، والوقاية من التطرف، تلقت منظمة البحث عن أرضية مشتركة بالمغرب ممثلة في شخص مديرها الأستاذ نوفل عبود دعوة من قبل معهد سياسات التنمية المستدامة بباكستان (SDPI) لعرض تجربة المنظمة في مجالات تمكين الشباب، والمرأة، والوقاية من العنف والتطرف.
وينظم معهد سياسات التنمية المستدامة (SDPI)، بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، والذي يعتبر من أهم مئة مؤسسة بحثية في العالم المؤتمر الدولي حول رسم المسارات للتعددية من الثاني حتى الرابع من شهر ماي 2018.
فمع الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مناطق عدة في العالم، واستفحال ظاهرة التطرف والتعصب والطائفية، وتدهور وضع الحريات الدينية، اعتبر معهد سياسات التنمية المستدامة أنه من المهم عقد مائدة مستديرة دولية لمدة ثلاثة أيام للنظر في هذه القضايا.
وسيشارك في إثراء جلسات هذا المؤتمر قادة رأي، وممثلون عن منظمات وهيئات متعددة ومن خلفيات متنوعة، من داخل باكستان وخارجها. من بينهم علماء الدين وأكاديميون وسياسيون وبرلمانيون وأكاديميون وممثلون عن المجتمع المدني.
وتعتبر دعوة منظمة البحث عن أرضية مشتركة بالمغرب للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات العالمية تقديرا متجددا من قبل الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بحل النزاعات ومكافحة العنف. وكانت منظمة البحث عن أرضية مشتركة بالمغرب قد شاركت في شخص مديرها الأستاذ نوفل عبود في المؤتمر الإقليمي حول الوقاية من التطرف بعاصمة كوريا الجنوبية سيول يومي التاسع عشر والعشرين من أبريل 2018. كما توجهت لها دعوة من قبل منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية للمشاركة في ثلاث جلسات من مؤتمره السنوي الذي تحتضنه العاصمة السويدية ستوكهولم يومي الثامن والتاسع من مايو 2018.
وتأسست منظمة البحث عن أرضية مشتركة في واشنطن عام 1982 من قبل الدبلوماسي الأمريكي السابق جون ماركس، لاستنباط سبل إنسانية جديدة لفي التعامل مع الصراعات والنزاعات، وذلك عبر بناء مجتمعات تقبل الاختلاف، وتتعامل مع قضايا الفقر والمرض والأمية وغيرها، بطرق أكثر أمانًا وصحة وعدلاً.
وخلال 36 عاما من عمرها، أصبحت Search for Common Ground أكبر منظمة متخصصة تعمل لبناء السلام في العالم، معتمدة في نشاطها على أكثر من 700 موظف ومتطوع، و 1200 شريك وبرنامج في أكثر من 40 بلدًا.
ومن بين تلك البلدان، المملكة المغربية، حيث تقود المنظمة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والمنظمات الوطنية وهيئات المجتمع المدني، ببرامج متنوعة لفائدة الأسرة والمرأة، ومن أجل توعية الناس بحقوقهم، وبواجباتهم، قصد بناء جيل جديد فاعل ومنتج.
ومن أبرز أنشطتها في المغرب، بالتعاون مع المؤسسات السجنية، تقوم المنظمة ببرامج من أجل إعادة تأهيل المساجين، عبر إكسابهم مهارات مهنية مختلفة، قصد تسهيل اندماجهم لاحقا في المجتمع، وإنقاذهم من الوقوع في براثن العنف والتطرف.