في إطار أنشطتها الفكرية الدورية تنظّم جمعية نقّاد تونس وبأحد النزل بالعاصمة مساء غد 26 ديسمبر الجاري ندوة بعنوان "المثقف والسلطة، أيّة علاقة؟"تفتتح بكلمة لرئيسة الجمعية المنظّمة الأستاذة نزيهة خليفي لتنعقد جلسة علمية أولى برئاسة الدكتور عبد القادر عليمي يقدّم خلالها الدكتور محمد محجوب مداخلة بعنوان" الفيلسوف والسلطة: فن الكتابة في زمن الاضطهاد" ثم تقدّم الدكتورة جليلة الطريطر مداخلة بعنوان" المثقف والسلطة. أية علاقات؟" لتنتظم إثر ذلك حصة توقيع للكتاب النقدي "تحولات الكتابة السردية في تونس" وللمجموعة الإبداعية"الرحيل إلى تسنيم".
وخلال جلسة علمية ثانية برئاسة الروائية مسعودة بوبكر يقدّم الدكتور محمود الماجري مداخلة بعنوان" السلطة القائمة والسلطة المضادة في المسرح التونسي" ثم تختتم الندوة بمداخلة الدكتورة منية عبيدي بعنوان" في مفهومي المثقف والسلطة".
جدير بالذكر أن محور اهتمام الندوة إذ يهتم بموضوع العلاقة بين المثقف والسلطة فهو يعدّ حسب ورقة العمل التي أعدّت للغرض "إشكالية صميمة من إشكاليات التراث الفكري الإنساني عموما والفكر العربي الحديث على وجه التحديد وقد برزت في شكل تضادّ يبدو حادا حينا ومنسجما متألفا حينا آخر وبالاستناد إلى ذلك تضاربت القراءات وتجادلت المقاربات إلى حد التناقض والتنافر،والكلّ في ذلك مدعّ للمنهجية العلمية والموضوعية،كما تجلّت الإشكالية في شتى الحقول المعرفية الدينية والسياسية والاجتماعية وغيرها لكنها تبدو أكثر حضورا ضمن مباحث العلوم الإنسانية مثل الفلسفة وعلوم الثقافة والمسرح والسينما وأجناس الأدب كالقصة والرواية والشعر وفن المقالة".