عام 1952 تلقت إليزابيث خبر وفاة والدها الملك جورج السادس، بعد أن كانت تدهورت تدريجياً ظروفه الصحية منذ عام 1951 فلقد عانى من سرطان الرئة، ثم تم تحديد الثلاثاء الثاني من يونيو/حزيران لعام 1953 يوم تتويج إليزابيث ملكة بريطانيا في كاتدرائية ويستمنستر.
وإنطلقت منذ ذلك اليوم فترة حكم الملكة اليزابيث الثانية ، لتصبح صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا.
قانون وراثة العرش
في السابق كان يتم تحديد ورثة العرش والاولوية للذكور وحسب العمر، مع إعطاء الأولوية لأطفال الوريث المباشر للعرش قبل الوريث التالي له.
كما كان في السابق يتم استبعاد الكاثوليك والمتزوجين من كاثوليك، والأطفال غير الشرعيين من وراثة العرش.
وكل البنود موضوعة حسب قانون تسوية سنة 1701، وقانون الزواج الملكي عام 1772 .
وشهد قانون ولاية العرش تعديلات، وهي عبارة عن تعديلات اقترحت في عام 2011 تم تقديمها رسمياً في عام 2013، ودخلت حيز التنفيذ عام 2015.
ولطالما تحفظت السلطات البريطانية على إعادة النظر في قوانين وراثة العرش بسبب الخوف من اعتماد الاصلاح في جميع الأنظمة الملكية، ومن تشجيع الحركات المناهضة للملكية.
ومن أبرز التعديلات على القوانين، المساواة بين الذكور والإناث، ولم تعد الأسبقية للذكور في ولاية العرش، وكل الذكور المولودين بعد 28 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011، لا يمكنهم التغلب على شقيقاتهم في تولي العرش.
وتم التخلي عن القاعدة التي تمنع المتزوج من كاثوليكية أو المتزوجة من كاثوليكي من اعتلاء العرش البريطاني، لكن يتعين على من يعتلي العرش البريطاني أن يكون بروتستانتياً، لأنه يعتبر رئيساً للكنيسة الانجليكانية.
وطرأت التعديلات على القانون الخاص بزواج أفراد العائلة المالكة الصادر عام 1772، بإلغاء البند الخاص الذي يلزم سلالة الملك جورج الثاني بضرورة الحصول على موافقة الملك قبل الزواج، وبات فقد أول 6 ورثة للعرش عليهم أن يأخذوا إذن الملكة قبل الزواج.
تسلسل وراثة العرش
العرش الذي تتربع عليه في الوقت الحاليالملكة إليزابيث الثانية، وراثته محددة في قائمة أسماء حسب قانون تسوية سنة 1701 وقانون الزواج الملكي عام 1772، وحسب التعديلات الجديدة التي دخلت حيز التطبيق عام 2015.
وتضم القائمة ما يفوق الـ3000 شخص، من ضمنهم ملوك وأمراء في أوروبا من نسل الملكة فكتوريا أو من نسل أسلافها ملوك بريطانيا، مع الإشارة إلى أن هناك بعض الأسماء من ملوك وأمراء أوروبا حرموا من وراثة العرش لأسباب، بينها أن يكونوا كاثوليك، وآخرين تمت إعادتهم إلى قائمة ترتيب العرش بعد تعديلات القوانين الجديدة، بعد أن تم إلغاء قانون منع الشخص من الوصول إلى العرش في حال تزوج من كاثوليكي أو كاثوليكية.
ونورد لكم أول 20 وريثاً في تسلسل وراثة العرش:
1 - الأمير تشارلز عام 1948 ولي عهد المملكة المتحدة - أمير ويلز - نجل الملكة إليزابيث الثانية
2 -الأمير ويليامعام 1982 دوق كامبريدج - نجل أمير ويلز
3 - الأمير جورج عام 2013 حفيد أمير ويلز - نجل دوق كامبريدج
4 - الأميرة شارلوت عام 2015 حفيدة أمير ويلز - ابنة دوق كامبريدج
5 - الأمير لويس عام 2018 حفيد أمير ويلز - نجل دوق كامبريدج
6 - الأمير هاري عام 1984 - نجل أمير ويلز
7 - آرتشي هاريسون عام 2019 حفيد أمير ويلز - نجل الامير هاري
8- ليليبيت ديانا عام 2021 - حفيدة أمير ويلز - ابنة الامير هاري
9 -الأمير أندروعام 1960 دوق يورك - نجل الملكة إليزابيث الثانية
10 - الأميرة بياتريس عام 1988 ابنة دوق يورك
11 - الأميرة أوجيني عام 1990 ابنة دوق يورك
12 - الأمير إدوارد عام 1964 إيرل وسكس - نجل الملكة إليزابيث الثانية
13 - الأمير جيمس عام 2007 فيكونت سيفيرن - نجل إيرل وسكس
14 - الليدي لويز عام 2003 ابنة إيرل وسكس
15 -الأميرة آنعام 1950 ابنة الملكة إليزابيث الثانية
16 - بيتر فيليبس عام 1977 نجل الأميرة آن
17 - سافانا فيليبس عام 2010 ابنة بيتر فيليبس
18 - إيلا فيليبس عام 2012 ابنة بيتر فيليبس
19 - زارا تندال عام 1981 ابنة الأميرة آن
20 - ميا تندال عام 2014 ابنة زارا فيليبس
الأمير هاري وإبنه آرتشي خارج ترتيب ولاية العرش بعد قرار انسحابه من العائلة المالكة البريطانية؟
رغم قرارالأمير هاريوزوجته الممثلةميغان ماركلالإنسحاب من العائلة المالكة والتخلي عن مهامهما، إلا أن هذا لا علاقة له بعزل هاري وإبنه آرتشي عن ولاية العرش الملكي.
فقرار عزل أحد أفراد العائلة الملكة عن ولاية العرش يتطلب قراراً من البرلمان، فولاية العهد في المملكة المتحدة لا تتعلق بترتيب الولادة فقط، بل هي أمر تشريعي.
لكن في المقابل فإن الخسائر التي تكبدها هاري وميغان نتيجة قرارهما تقتصر على :
- لقب صاحبي السمو، إذ لم يعد بإمكانهما استخدامه بشكل رسمي.
- منزل عائلة ساسكس في وندسور سيتمكن من المكوث فيه لكن بصفة مستأجرين، وسيلتزمان بدفع الايجار، ورد مبلغ قيمته 2.4 جنيه استرليني كأموال دافعي الضرائب التي استخدمت في تجديد المنزل قبل مكوث هاري وميغان فيه.
- لم يعد الأمير هاري سفير الشباب للكومنولث، لكنه سيبقى مترئساً مؤسسة الملكة الخيرية للكومنلوث، وميغان تبقى نائب رئيس مؤسسة الملكة للكومنولث.
- لم يعد ممكناً على الزوجين الحصول على المخصصات المالية والراتب السنوي من الاموال عامة أو الأموال من دافعي الضرائب.
- لم يعد للأمير هاري الحق برعاية المؤسسات والجهات العسكرية.
- لن يحمل الأمير هاري بعد الآن الألقاب العسكرية الرسمية وهي: كابتن عام لمشاة البحرية الملكية، قائد فخري للقوات الجوية للقاعدة الجوية الملكية في هونينغتون، قائد عام فخري للقوات البحرية الملكية للقوارب الصغيرة والضفادع البشرية.
- ميغان والأمير هاريسيستمران في رعاية المؤسسات الخيرية، من دون صفة رعاة ملكيين.