يتساءل السائل عن حكم أداء الصلاة في المنزل بداعي الخوف والرهاب الاجتماعي، ويشعر بارتياح شديد عند أدائها في المنزل، ولكنه يخشى من أن يكون هذا الفعل خاطئاً.
إن الصلاة جماعة مشروعة شرعاً، ولها فوائد عديدة للفرد والمجتمع. ومع ذلك، يجب أن نفهم أن هناك ظروفاً تحول دون أداء الصلاة في المسجد، مثل المرض أو الخوف من الضرر الجسدي أو المادي. أما الرهاب الاجتماعي فقد لا يعتبر عذراً شرعياً لترك الصلاة في الجماعة، ويمكن تخفيفه تدريجياً بالمداومة على الصلاة في الجماعة.
على الرغم من ذلك، يُشجع المسلم على أداء الصلاة في المسجد إذا كانت الظروف تسمح به، لأن ذلك يحمل أجراً عظيماً ويعزز الروابط الاجتماعية. إذا كانت الظروف الخاصة تحول دون ذلك، فيمكن أداء الصلاة في المنزل مع الحرص على أدائها بالتزامن مع وقت الصلاة في المسجد.
في النهاية، يجب على المسلم الاستشارة مع علماء الدين والاهتمام بالمسائل الشرعية، مع الحرص على الحفاظ على الروحانية والتواصل مع الله في جميع الظروف والأحوال.