بأنغام تنبض حريةً وروحًا، افتتحت مساء اليوم الجمعة 26 أفريل 2025 فعاليات الدورة الثالثة لـ"مهرجان المنستير تعزف الجاز"، الذي ينظمه المعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير تحت إدارة الأستاذ سامي الزهاني، وبإشراف فني للفنان محمد أمين بن عافية وتنسيق الأستاذ حاتم سوايعية.
هذه التظاهرة الموسيقية، التي تتواصل إلى غاية 3 ماي القادم، تأتي ثمرة شراكات واسعة جمعت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، جمعية الإبداع الثقافي، جمعية صيانة مدينة المنستير، جمعية المبدعون الشبان، مارينا المنستير، إضافة إلى المعهدين العاليين للموسيقى بسوسة وصفاقس ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالجهة.
برنامج موسيقي ثري وتجارب إبداعية مبهرة
انطلقت السهرة الافتتاحية بعرض مميز للفنان محمد كمون، ليواصل المهرجان الأحد 28 أفريل مع عرض "بين الوتر والصوت" للفنان نبيل خمير بفضاء المعهد العمومي للموسيقى بالمنستير.
وفي سياق حرصه على التكوين والتجديد، برمج المهرجان ورشة تأطيرية لتلاميذ المعهد مع عرض "قنطرة" للفنان مهدي عزيز يوم الأحد 28 أفريل، قبل أن يحتفي يوم الثلاثاء 30 أفريل بعرض عالمي الطابع عبر نادي الجاز بالمنستير في كوكتيل ساحر من إنتاجات موسيقى الجاز الدولية.
أما في ليلة 2 ماي، فسيحلق جمهور المهرجان مع عرض "برزخ" للفنان سفيان سفطة، قبل أن يسدل الستار في 3 ماي القادم بعرض استثنائي للفنان زياد الزواري.
المنستير... مدينة تعزف الحياة
"مهرجان المنستير تعزف الجاز" لا يكتفي بإحياء حفلات فنية، بل يفتح نوافذ المدينة على العالم ويجعل من الموسيقى لغة للحوار الإنساني. عبر 9 عروض موسيقية، منها 3 عروض خارج البرمجة الرسمية، يواصل المهرجان ترسيخ موقع المنستير كفضاء للإبداع والانفتاح والاحتفاء بالحلم.
بمواكبة مواهب شبابية وصوت تجارب عالمية، يعِد المهرجان جمهوره هذا العام بلحظات استثنائية من السحر الموسيقي، حيث يمتزج الإبداع التونسي بنبض الجاز العالمي في لقاء تتجدد فيه الحياة، وتنصت فيه الأرواح لما يقوله الإيقاع.