ألعاب مجسدة لزعيم تنظيم القاعدة تعرض بمناسبة عيد الفطر وتثير استياء كبيرا بين ناشطي الانترنت باعتبارها تمجيدا للعنف وترويجا لثقافته.
تونس - تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي التونسي صورا لألعاب أطفال على شكل مجسدات مصغرة لاسامة بن لادن، وأخرى تظهر طفلا يجلس بجانب عربة صغيرة معروض عليها عدد من دمى اسامة بن لادن في ملابس عسكرية، إضافة إلى أسلحة عسكرية.
وأثارت الألعاب المعروضة في أسواق مدينة نابل، بمناسبة عيد الفطر، شمال شرقي تونس العاصمة جدلا ونقاشات عديدة بين ناشطي الانترنت الذي اعتبروا أن عرض مثل هذا اللعب بمثابة نشر لثقافة العنف والتطرف في الجيل الناشئ وتمجيدا للارهاب خاصة وأنه يتم عرض اسامة بن لادن على أنه شخصية بطولية للأطفال.
وأظهر الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي استياء كبيرا ودعوا وزارة التجارة الى مراقبة الاسواق ووضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة.
وأشارت المصادر الإعلامية التونسية إلى أن هذه الأسواق تجعل زائريها يشعرون وكأنهم في أسواق مختصة في بيع الأسلحة، مضيفة أنه يوجد الكلاشنكوف وكل أنواع المسدسات والقنابل.
وأضافت تلك المصادر أن كل ما يتم عرضه في تلك الأسواق، يعتبر خطيرا على الأجيال القادمة، وترسيخا لثقافة العنف وترويجا لها.
واستنكر نائب سابق في المجلس التأسيسي يدعى محمود البارودي، ما يحصل في بعض الأسواق واعتبره فضيحة، متسائلًا عن الطريقة التي دخلت بها تلك الألعاب إلى الأسواق التونسية، "وكيف لم تجد المراقبة من الجمارك، بسبب ما تشكله من خطورة على الأطفال، ومن شأنها أن تمرر أكثر من رسالة، إضافة إلى ما ينطوي عليه الأمر من تهديد بالنسبة إلى الأطفال في الوقت الذي تعيش فيه تونس على وقع خطر الإرهاب".
يذكر أن وزارة التجارة سارعت بطلب فتح تحقيق في الغرض والتحري في الحادثة، في انتظار مصادرة تلك الألعاب من مختلف أسواق البلاد.