بقلم: عزيز بن جميع
يُعد الدكتور هيثم كمون، الأستاذ الجامعي في الطب، واحدًا من أشهر الأطباء الشبان في مجاله، حيث يتسم بنبل أخلاقه وإنسانيته. يعمل حاليًا أستاذًا جامعيًا مساعدًا بكلية الطب بتونس، ويُعتبر اختصاصيًا متميزًا في جراحة العظام والمفاصل والكسور. خبرته الكبيرة في هذا المجال، والتي اكتسبها من خلال سنوات عديدة في مستشفى الحروق البليغة، جعلته يتبوأ مكانة مرموقة بين أقرانه.
مقالات ذات صلة:
زهير القلال: رائد طب التغذية في تونس و"الدكتور حكيم"
الدكتور فتحي بن حفظ الله يتحصل على شهادة سفير النوايا الحسنة
تعيين الدكتور فتحي بن حفظ الله مدير مكتب تونس للاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية بدرجة سفير
لقد ألقى الدكتور كمون العديد من المحاضرات والندوات العلمية في عدة ملتقيات وكليات، مُسهمًا في تكوين متربصين وطلبة وباحثين جدد. كما يعمل في قسم جراحة العظام بمستشفى قوات الأمن الداخلي في المرسى، حيث يقوم بعلاج المرضى بكفاءة وحرفية عالية.
تجربته الدولية أيضًا غنية؛ فقد عمل لمدة سنتين في مستشفيات فرنسا، ويُعد مختصًا في علاج الإصابات الرياضية بأنواعها، خاصة تلك المتعلقة بالأربطة المتقاطعة. يُظهر الدكتور هيثم التزامًا عميقًا بإنسانية مهنته، حيث يقول: "الطب علمني أن أحس بالناس وأعطيهم حق الحياة قدر الإمكان، وأن أغلب الجانب الإنساني على الجانب المادي."
في ظل الظروف التي يعيشها مجتمعنا، يشدد الدكتور كمون على ضرورة تركيز الجهود على خدمة الناس، بعيدًا عن عبادة المال، مُعتبرًا أن مهنته يجب أن تُكرس لخدمة المجتمع. وقد كان له شرف مداوة لاعبات المنتخب التونسي في كرة اليد النسائية خلال التظاهرات الدولية والقارية، مما يعكس إيمانه بأهمية خدمة الرياضة والرياضيين.
يختصر الدكتور هيثم تجربته في الطب بعبارة معبرة: "عامل المريض وكأنه جارك، وكأنه أخوك، وكأنه صديقك." هذا الشغف والرغبة الحقيقية في الشفاء هما ما يُميزانه كطبيب.
في الختام، يُعبر الدكتور هيثم كمون عن امتنانه لكل من ساعده في مسيرته، مُثمنًا اختياره طريق الضمير والحق، مؤكدًا أهمية الصدق والنزاهة في كل ما يقوم به. إن تجربته تُعتبر مثالًا يُحتذى به في مجال الطب وفي الحياة بشكل عام.