حين تضيق الحياة على البعض، لا يكون العوز مجرد نقص في الضروريات، بل فراغا يتجاوز الحاجة المادية إلى افتقاد الشعور بالأمان والانتماء، ففي لحظات كهذه لا يكون الدعم مجرد إعانة، بل فعلا يعيد ترميم العلاقة بين الإنسان ومحيطه حيث لا يترك أحد خلف الركب وحيث يصبح العطاء التزاما أخلاقيا يسبق كل الحسابات.
مقالات ذات صلة:
رسمياً: الجمعة 31 جانفي 2025 مفتتح شهر شعبان في تونس وسط ترقّب لاستقبال رمضان
ظافر العابدين يتألق في أيام قرطاج السينمائية ويعود للدراما الرمضانية
وادي الباي: الدراما التونسية تعود بقوة في رمضان 2024 ببطولة علي الخميري
في هذا السياق، تنطلق "قفة الخير 2025" ليس كمبادرة عابرة، بل كتأكيد جديد على أن المجتمعات الحية هي تلك التي ترفض أن تكون الهوة بين أفرادها قدرا محتوما، لذا وضعت جمعية "معا للمواطنة والتغيير" (ATCC) هدفها في الوصول إلى 500 عائلة ليس كاحصاء أرقام بل سعيا لرسم ملامح مجتمع يرى في التكافل ضمانة لاستقراره وفرصة كي لا يتحول الفقر إلى قيد يعزل الإنسان عن حقه في العيش بكرامة.
الخير في جوهره ليس مجرد تقديم مساعدة، بل إعادة الاعتبار لمن أرهقته الحاجة، لمن ظن أن الأبواب قد أغلقت في وجهه، لمن خشي أن يصير مجرد رقم في معادلة جافة لا مكان فيها للمروءة، وحين يصل هذا الخير، فهو لا يمنح طعاما فحسب، بل يعيد بناء الثقة، يعيد رسم الخطوط التي تجعل الإنسان يشعر بأنه ليس وحيدا في هذه الرحلة القاسية.
ولأن العطاء لا يتحقق إلا بفعل جماعي، فإن باب الإسهام في هذه المبادرة يظل مفتوحا أمام كل من يؤمن بأن الإنسان لا تكتمل إنسانيته إلا حين يكون جزءا من حل، لا شاهدا على معاناة، ويمكن دعم المبادرة عبر التبرعات المالية الموجهة مباشرة لحساب الجمعية:
🔹 Association Ensemble Citoy Et Changement
🔹 RIB: 1700 1000 0003 0320 8026
كما يمكن المشاركة عبر التبرع بالمواد الأساسية أو المساهمة في التوزيع الميداني، لأن الخير ليس فقط فيما يعطى، بل أيضا في اليد التي توصله، في الخطوات التي تمضي حيث الحاجة، في العيون التي ترى أبعد من حدودها الضيقة، وللتواصل مع الجمعية:
📞 52036655
📩
🌍 صفحة الفيسبوك: Association Ensemble Pour La Citoyenneté Et Le Changement - ATCC
ليس الفقر هو غياب الموارد فقط، بل غياب الشعور بأن هناك من يسندك حين تضعف، وحين يكون الخير صادقا فإنه لا يقاس بما يمنح، بل بالأثر الذي يتركه في تلك اللحظة التي يشعر فيها أحدهم أن الحياة رغم قسوتها لا تزال تحتفظ ببعض الدفء والانسانية.