اختر لغتك

رياض الأطفال قبل سن الثالثة تهدد مهارات الطفل

قضاء الطفـل معظم وقته في ريـاض الأطفال يؤثر على نموه الجسدي والعقلي، وقد يصاب بالسمنة أو بمرض السكري.


أوسلو - مما لا شك فيه أن بقاء الطفل دون الثلاث سنوات في المنزل رفقة والديه يساهم في منحه التوازن النفسي، إلا أن اضطرار الأم إلى الخروج للعمل يجعلها تتنازل عن أهم واجباتها تجاه صغيرها ويضطرها إلى تركه في إحدى رياض الأطفال لفترة قد تتجاوز الثماني ساعات في سن مبكرة، من سنة ونصف السنة إلى سنتين، هذا ما أكده علماء باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا.

وأوضح العلماء أن رياض الأطفال تلحق الكثير من الضرر بصحة الطفل النفسية والجسدية، خاصة من كان دون سن الثالثة، وحذروا من إرسال الأطفال في سنٍّ مبكرة تقل عن ثلاث سنوات إلى رياض الأطفال لأسباب عديدة.

ويتسبب ذهاب الأطفال دون الثلاث سنوات إلى رياض الأطفال في توليد ضغط لديهم، ومن الممكن أن تلاحظ الأم ذلك بسهولة من خلال تصرفات طفلها في الفترات القصيرة التي تقضيها معه.

وأفـاد الخبراء أن ذلك يعود أساسا لشعور الطفـل بالإهمـال والحاجـة إلى اهتمـام والـديه، ولذلك يؤثر قضاء الطفـل معظم وقته في ريـاض الأطفال على نموه الجسدي والعقلي.

وتوصلوا إلى هذه النتائج بعد إجراء تحاليل لدم الأطفال للتعرف على مستوى هرمون التوتر لديهم، وظهر من التحاليل أن هرمونات التوتر لدى الأطفال الذين يقضون أوقاتهم في رياض الأطفال مرتفعة، مقارنة بالأطفال من نفس الفئة العمرية، الذين يتمتعون باهتمام عائلاتهم، ويقضون أوقاتاً أطول في منازلهم.

ويربط الخبراء ذلك بعجز الطفل عن تكوين مهارات لغوية أو عدم قدرته على التواصل مع الغرباء، نظراً لحاجته إلى الكثير من الوقت للتعود على شخص غريب والتواصل معه، بالإضافة إلى ذلك، يؤدي غياب الأم اليومي لمدة 8 ساعات إلى إجهاد الطفل وشعوره بالتوتر.

ونبه العلماء إلى أنه يكون للأمر خطورة أكبر، إذ إنّ مشاعر الضغط وهرمونات التوتر لدى الطفل تؤثر حتماً على مزاجه، وبالتالي على شهيته للطعام، ما يترتب عنه التأثير على الأجهزة الداخلية لجسم الطفل، وقد يؤدي ذلك إلى السمنة أو الإصابة بمرض السكري.

وطرحت إشكالية: ما الذي يجب على الآباء والأمهات فعله إذا كانوا بحاجة إلى العمل، وليست لديهم إمكانيات مادية لاستئجار مربية منزلية؟

يعتقد العلماء في هذه الحالة أنه يجب على أولياء الأمور محاولة تعويض أطفالهم قدر المستطاع أثناء وجودهم في المنزل، كما ينبغي عليهم أن يحاولوا التعبير عن اهتمامهم وعطفهم تجاههم.

وأشار المختصون إلى أن العديد من الآباء والأمهات في المجتمع الحديث يعتقدون أن الأهم بالنسبة إلى الطفل هو اكتساب المهارات الدراسية مبكرا، والحفاظ على نظافته، وتلبية احتياجاته اليومية، وكل هذه الأمور تكون رياض الأطفال وحدها كفيلة بضمانها، لكن يجب على الأولياء ألا يغفلوا عن دورهم المهم في حياة أطفالهم، الذي من غير الممكن إهماله، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل.

 

آخر الأخبار

القبض على شخص بتهمة زراعة "الماريخوانا" في منزل تميم بنية الاتجار

القبض على شخص بتهمة زراعة "الماريخوانا" في منزل تميم بنية الاتجار

إيقاف الوزير الأسبق سمير بالطيب ومسؤولين في قضية "هنشير الشعال" بصفاقس

إيقاف الوزير الأسبق سمير بالطيب ومسؤولين في قضية "هنشير الشعال" بصفاقس

تأجيل مباريات كأس ملك إسبانيا بعد الفيضانات الكارثية في فالنسيا

تأجيل مباريات كأس ملك إسبانيا بعد الفيضانات الكارثية في فالنسيا

استرجاع "ضيعة فائزة" بالقصرين: السلطات تنفذ 13 قرار إخلاء وتسترجع 85 هكتارًا من العقار الدولي

استرجاع "ضيعة فائزة" بالقصرين: السلطات تنفذ 13 قرار إخلاء وتسترجع 85 هكتارًا من العقار الدولي

العدالة الفرنسية تبرّئ الرئيس السابق لاتحاد الكرة نويل لوغريت من تهم التحرش ويستعيد "شرفه"

العدالة الفرنسية تبرّئ الرئيس السابق لاتحاد الكرة نويل لوغريت من تهم التحرش ويستعيد "شرفه"

Please publish modules in offcanvas position.