نشر المطرب التونسي المتالق صلاح مصباح نصا ينشر فيه بعض الكواليس قبل مشاركته الاخيرة في مهرجان الاغنية و هذا نص الفنان صلاحك
أنا محترف, و لست عرابنيّا.
حسب البرمجة, مشاركتي ستكون يوم 10 مارس, أي بعد غد ّإذا الله راد.
لم أبدء بعد و لو بروفة واحدة.
إتّصلت بعادل بندقة، المدير الفنّي للمهرجان، استغرب من هذا.
وعدني بالتثبّت, ثم العودة بعد دقائق.
انتظرته طويييلا, لم يعد.
أعدت الإتصال به, فوعد بالعودة بعد دقائق.
لم يعد.
اتصال هاتفي من موضب الفرقة الوطنيّة للموسيقى منذ ساعة ونصفها, ليشعرني أنّه تمّت برمجة تماريني, ابتداء من يوم الغد, إلى غاية موعد السهرة.
هل لديك فكرة عن موعد سهرتي, سألته؟؟؟؟
فاجأته بأنها بعد غد, إن شاء الله
فأجابني مستغربا:
بربّي؟؟؟؟ يا خوي أنا صبّاب ماء عاليدين, هذا اللبرنامج الّلي أعطاني إيّاه قائد الفرقة, و سوف يتّصل بك عند وصوله.
طيّب, موش هنا مشكلتي, قلت له.
كيف لي أن أتمرّن غدا نصف ساعة, و يوم السهرة, نصف ساعة, حسب قولك؟؟؟؟ و الحال أن صوتي في حاجة إلى الرحة 48 ساعة على الأقل, قبل انطلاق السهرة.
سيتّصل بك قائد الأركسترا.
يا خوي راني نحترمك برشا, و لكنّني, صبّاب ماء عاليدين.
سلام.... سلام.
لم يتّصل بي قائد الأركسترا, و لن يتّصل. الساعة الآن الحادية عشرة تقريبا.
عملت في الأثناء بالأستوديو, كعادتي.
لقد حان وقت الراحة, و التحضير لحصة تلفزية قادمة مع الصديق الهادي الزعيّم, كما وعدته.
رحم الله الفنان, مطرب الخضراء, سيدي علي الرياحي, و رزقني فيه و في
(( الأغنية التونسية )), جميل الصبر و السلوان.
هذا حال كلّ من إحترم ذاته, من خلال مهنته.
ولد الحرّة, و نصّ.
صلااااح و مصبااااح