في عمر العشر سنوات، تتألق رناد زبيدة كنجمة متألقة في سماء التعليم العمومي بتونس. تدرس رناد في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي بمدرسة الأمل بمدينة الخروبة الحمامات بولاية نابل. ومنذ فترة وجيزة، حصلت رناد على أعلى معدل في فصلها، حيث وصل معدلها إلى 19.35.
والد رناد مهندس طيران في ليبيا، بينما ترعاها والدتها وتهتم بكل شؤونها وأختها الرضيعة. تشع رناد بشغف كبير للمطالعة، الذي مكّنها من اتقان اللغة العربية والتواصل بسلاسة مع أصدقائها ومعلميها بلغة فصحى خالية من الأخطاء النحوية والصرفية. تمتلك رناد مكتبة خاصة بها، وهي التي تختار العناوين التي تروق لها، وتقرأ لكتّاب كبار مثل "كليلة ودمنة" لابن المقفع، و"الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران، وغيرها الكثير.
تسعى رناد أيضًا لحفظ جزء عم من القرآن الكريم، ويعود شغفها بالمطالعة إلى دعم وتشجيع والديها، وبفضل معلمتها السيدة ليلى العبيدي، التي تشرف على نادي تحدي القراءة العربي بمدرستها. وقد قادت معلمتها رناد للمشاركة في المسابقة الوطنية، حيث ترشحت لتمثيل ولاية نابل في المسابقة العربية التي ستجرى في تونس والإمارات.
رناد، التلميذة النجيبة، المتوجة بالجائزة الأولى في المسابقة الجهوية لتحدي القراءة، تمثل نموذجًا يحتذى به في العطاء والتميز. وفي دردشتي معها ومع معلمتها الفاضلة، أبدت رناد ثقتها في قدرتها على التألق والتوجه نحو النجاح.
مسابقة تحدي القراءة، التي ستنطلق في أواخر شهر نوفمبر، تشكل منصة للتألق لرواد القراءة مثل رناد. ونادي المطالعة الذي يشرف عليه السيدة ليلى بمدرسة الأمل يعتبر منبرًا لاكتشاف وتنمية مواهب الطلاب.
رناد، بإلهامها وإصرارها، تثبت أن التعليم العمومي ينجح في إنتاج نخبة من الشباب المتميزين، الذين يعكسون مدى تميزهم وإبداعهم في مختلف المجالات.