في صباح يوم الاثنين، 12 أوت 2024، فقدت تونس واحدًا من أبرز فنانيها الملتزمين، الفنان ياسر جرادي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الخمسين عامًا.
عرف ياسر جرادي بأغانيه التي لامست قلوب الجماهير التونسية والعربية، حيث كانت كلماته وألحانه تعبيرًا صادقًا عن واقع المجتمع وقضاياه. أغانيه مثل "شبيك نسيتيني"، "نرجعلك ديما"، "ما تخافيش"، و"ستنيتك" أصبحت رموزًا للنضال الفني والاجتماعي، واستطاع من خلالها أن ينقل رسائل قوية عن الحب، الصمود، والكرامة.
لم يكن ياسر جرادي مجرد فنان، بل كان صوتًا للشباب التونسي الطامح للتغيير. قدّم أعمالًا فنية تحمل في طياتها رؤية نقدية للمجتمع ومعاناة الإنسان، ما جعل منه أحد الفنانين الذين سيظل اسمهم محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة.
برحيله، تخسر الساحة الفنية التونسية شخصية فريدة ومبدعًا ملتزمًا كان له تأثير كبير على جمهور واسع. نسأل الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.