في حلوله ضيفًا على إحدى الإذاعات الخاصة، أطلق مرتضى الفتيتي العنان لتصريحات تتجاوز حدود التواضع، مُظهرًا غرورًا كبيرًا وتكبرًا غير مبرر. بصفته يُصنف نفسه كأحد أنجح الفنانين التونسيين في المهرجانات الكبرى، يبدو أن الفتيتي قد نصب نفسه حَكَماً على فنه وفن الآخرين، متجاوزًا حدود النقد وواجباته كفنان.
اقرأ أيضا:
"يا سيدي انسى".. ناصيف زيتون ومرتضى فتيتي يجتمعان في ديو جديد
وسيم العياشي يرد على هجوم مرتضى الفتيتي: "تصفية حسابات سخيفة"
مهزلة كبرى: مرتضى الفتيتي يرقص في المانيا على جثث اطفال غزة
من يُقيم الفنان؟
أليس النقاد والجمهور هما المرجعان الحقيقيان لتقييم الفنانين؟ أم أن مرتضى يرى في نفسه طز حكمة؟ فالتصريحات المغرورة، إذا استمرت، قد تعجل بنهايته الفنية، لتتركه مجرد ظاهرة عابرة قد أنشأها الطاهر القيزاني. الغرور، كما يُقال، هو بداية النهاية، وعليه أن يُعيد الاستماع لحواراته ليدرك كيف يظهر انعدام التواضع.
أين مكانتك بين الكبار؟
إن كنت تعتبر نفسك الأفضل في الساحة الفنية، فماذا عن الفنانين الكبار مثل لطفي بوشناق وصابر الرباعي وأمينة فاخت وصوفية صادق؟ هؤلاء لم يتباهوا يوماً بأنهم الأفضل ولم يشاركوا في حوارات تُظهرهم بمظهر المغرور. بينما تُظهر لك الأرقام أنك ما زلت في بداية طريقك، لا تترك النشوة تغريك باتخاذ مواقف تؤدي إلى نتائج وخيمة.
حذار من الاستعراض
وبينما تسعى لتقديم نفسك كفنان، تذكر أنك لا تزال بعيدًا عن تحقيق النجومية، وعليك أن تُركز على تطوير موهبتك بدلاً من الاستعراض الفارغ. عليك أن تُبدع في الأغاني الطربية التي تُظهر إمكانياتك الحقيقية، بدلًا من الاستمرار في النمطية التي تفرق بين زيد وعمر.
في نهاية المطاف، عليك أن تتذكر أن ماكينة الإعلام لا تعني شيئًا إن لم تكن مدعومة بإبداع حقيقي، وأن الغرور قد يقودك إلى الغرق في عالم الفن. تواضعك واحترافيتك هما مفتاحا نجاحك في المستقبل.