ببالغ الحزن والأسى، رحل عنّا امس الصديق العزيز والإذاعي المتميز جميل الدخلاوي، تاركاً فراغاً عميقاً في قلوب كل من عرفه وتعامل معه. لم يكن جميل مجرد زميل أو إذاعي، بل كان رمزاً للوفاء والصدق، وصوتاً لا يُنسى في فضاء الإعلام التونسي.
مقالات ذات صلة:
نعمة: أسطورة تونسية خالدة بين اللحن والصوت.. قصة فنانة أشعلت المسرح وصنعت التاريخ
رحيل نجم الكوميديا التونسية محمد المورالي: صانع الابتسامة والناقد اللاذع
شوقي الماجري: مخرج الإبداع السينمائي والتلفزي الذي غيّبته الأقدار
لقد عرفناه بإنسانيته الكبيرة وابتسامته الدائمة، التي كانت تخفف عن الجميع وتُضفي جواً من الإيجابية. كان جميل صديقاً حقيقياً، يشاطرنا اللحظات الجميلة والحزينة، حاملاً في قلبه طيبة نادرة ووفاءً بلا حدود. لقد وقف إلى جانب الجميع في المواقف الصعبة، وأثرى حياتنا بحضوره الدافئ وكلماته العذبة.
صوته الذي طالما شغل الأثير التونسي، كان يعبر عن مشاعر الناس وهمومهم. كان جسر التواصل بين المستمعين والعالم الخارجي، يُلهم ويؤثر ويُعطي كل ما لديه من أجل تقديم رسالة إعلامية صادقة. ومع رحيله، لا نفقد فقط زميلاً وصديقاً، بل نفقد جزءاً من ذاكرة الإعلام التونسي، التي ستظل تردد صدى صوته الرنان.
إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعاً جميل الدخلاوي، ستبقى في قلوبنا دائماً، ولن يُمحى صوتك من ذاكرة الأثير. نسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته، وأن يلهمنا الصبر على فقدانك.