راجت معلومات مفادها أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ينوي تقديم استقالته من منصبه، بعد أن ملّ عديد الأوضاع والأحداث والتطورات الأخير، وقد أفاد مصدر مقرّب من رئيس الحكومة، أن الشاهد فعلا غاضب بسبب تسريب هذه المعلومات لأنه في الوقت الذي حققت فيه الحكومة نقاطا إيجابية وفق تعبير المصدر، من بينها التصويت على مجلة الإستثمار الجديدة وأوامرها التطبيقية بالإضافة إلى عرض المخطط الخماسي للتنمية على البرلمان الذي عجزت عن الإنتهاء منه عديد الحكومات المتعاقبة بعد الثورة، وفي الوقت الذي يتواصل فيه العمل على درب الإصلاحات الهيكلية، روّجت بعض الأطراف المعروفة معلومة استقالة الشاهد.
هذا وقد أكد رئيس الحكومة حرفيا لبعض المقرّبين منه بأنه يخطأ من يظن ذلك، لأنه رئيس لحكومة وحدة وطنية منبثقة عن وثيقة قرطاج وفق تعبيره، وهو ملتزم بتحقيق كل أهدافها وستكون حكومة اصلاحات ومعالجة للوضع الإقتصادي والإجتماعي رغم تعقيدات الوضع….في حين يشكك معارضوه في هذا الكلام و صحته.
هذا وقد اعتبر النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية الاربعاء 12 أفريل 2017، أن الاحتجاجات بالقيروان مشروعة، مضيفا أن القيروان باتت مدينة الفقر بامتياز رغم تاريخها وحضارتها.
واضاف عمروسية، في تصريح لراديو صبرة اف ام، أن حكومة الشاهد باتت تتلقى الضربات من نيران صديقة، مشددا على أن هناك مؤامرة تحاك بقصر قرطاج وصلب نداء تونس ضده و أن الشاهد لن يكمل على راس الحكومة بعد هذه الصائفة.
كما حذر لزهر العكرمي القيادي في حركة نداء تونس من وجود مخطط لاسقاط حكومة يوسف الشاهد رافضا الكشف عن الجهة أو الجهات التي تقوم بذلك.
وقال العكرمي في لقاء صحفي باذاعة الشباب ان كل المؤشرات والاحداث التي تجري على الساحة الاجتماعية والاقتصادية تؤكد وجود مخطط لاسقاط الحكومة الحالية.
من جهته،اعتبر الامين العام المساعد المكلف بالإعلام و النشر بالاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، في تقييمه للوضع الاجتماعي الراهن وللتحركات الاحتجاجية في عدة جهات أن هناك ثلاث فرضيات تنبني عليها هذا الاحتقان الاجتماعي.
ونشر الطاهري تدوينة مقتضبة على صفحته الخاصة بموقع “الفايسبوك” حلّل ضمنها المشهد السياسي والاجتماعي الحالي.
وفيما يلي نص التدوينة كاملة:
ثمّة ثلاثة احتمالات :
- إمّا أنّ الهدف هو إسقاط الحكومة وخطّة المعصار وسيلتها؟
- أو أنّ الغاية خلق حالة الفوضى والكاوو ومسايرتها لاستغلالها لتمرير الإجراءات الموجعة والمؤلمة؟
- أو أنّنا في دولة العبث والسريالية؟
– قد تكون هذه الاحتمالات مجتمعة –