فتحت السلطات الأمنية التونسيّة، الإثنين، تحقيقا في واقعة مثيرة للجدل بولاية سيدي بوزيد، تمثّلت في إقدام مدير مدرسة على إقامة زواج عرفي داخل مبنى المدرسة.
تعهدت الجهات الأمنيّة المختصّة بالقضية وباشرت التحقيق مع مدير المدرسة المتّهم، مبينة أنّه نفى ما نسب إليه، لكن زوجته الأولى كذّبته وأكّدت الواقعة.
من جهته، أفاد عبد الحكيم الخصخوصي المكلف بالإعلام في مندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد، بأن المدير أقام الحفل خلال العطلة الدراسيّة، وأنّه مقيم بمسكن تابع لديوان السكن، وعمد إلى استغلال قاعتين بالمدرسة.
وقال الخصخوصي، في تصريحات إذاعيّة: إنّ المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد، كان قد توجه بتاريخ 18 مارس الجاري، إلى المدرسة المعنيّة ”وقام بمعاينة الأمر، حيث قدم قضية إدارية اتهم من خلالها المدير باستغلال قاعات في مؤسسة تربوية“.
وبحسب ما أكده حسين العكرمي المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد في تصريح، فإن ”المندوبية تلقت إخطارا بأن مدير مدرسة أقام حفل زفافه مساء الإثنين الماضي، داخل المؤسسة التربويّة التي يعمل بها حيث استغل قاعتين الأولى للطبخ والثانية للأكل، والساحة لإقامة الحفل“.
وبخصوص حقيقة أن ’الزواج كان على خلاف الصيغ القانونية، أوضح العكرمي أن ”الفرقة الأمنية بالجهة تكفلت بالتحقيق في القضية، وأن زوجة المدير السابقة هي من أخبرت الأهالي والأولياء بالأمر، فاحتجوا على هذا التصرّف، وحاولوا الاعتداء عليه ما استوجب تدخّل الأمن“.