كشف الرئيس التونسي قيس سعيد، عن عمليات فساد كبيرة طالت أموال مساعدات قدمت للدولة التونسية، لافتاً إلى أن المليارات قدمت للبلاد للخروج من أزماتها إلا انها لم تدخل إلى تونس على الإطلاق، على حد قوله.
وشدد سعيد على ضرورة العمل على محاسبة كل مسؤول تورط في عمليات الفساد والاختلاس التي ضريت البلاد خلال الفترة الماضية، مضيفاً: “لا بد من إنقاذ تونس من الذين عبثوا بعيش المواطنين وحياتهم”.
يشار إلى ان تونس شهدت خلال إحياء الذكرى العاشرة للثورة التونسية، ضد نظام “زين العابدين بن علي”، سلسلة احتجاجات في العديد من المدن، على خلفية سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات البطالة واستشراء الفساد في هياكل الدول التونسية.
في ذات السياق، اعتبر الرئيس التونسي، أن بلاده تخوض معركة من أجل التحرير الوطني، وتمر بلحظات فاصلة بين ما وصفه بـ “الحق والباطل”، دون أن يوجه اتهامات مباشرة لأي طرفٍ بالمسؤولية عن عمليات الفساد، التي كشف عنها.
يذكر أن “سعيد” كان قد أكد في وقت سابق من يوم الخميس،أن البلاد تمر بفترة استثنائية في ظل التطورات الحاصلة، والتي دفعته إلى اتخاذ سلسلة قرارات تعتبر الأولى من نوعها منذ 10 سنوات في تونس، بعد تجميد عمل البرلمان وتولي الرئيس للسلطة التنفيذية، بعد إقالة رئيس الحكومة، “هشام المشيشي”.
وكان الرئيس التونسي، قد أصدر قبل أيامٍ قراراً جديداً مدد بموجبه فترة تجميد عمل البرلمان التونسي بعد أن كان مقرراً انتهاء القترة الأولى، يوم الأربعاء 25 آب الجاري، بالإضافة إلى إصدار قرارات أخرى شملت إقالة عدد من المسؤولين في الفريق الاقتصادي الحكومي.