في واقع يشهد تزايدًا في محاولات التهريب والهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية، تتصاعد جهود السلطات لمواجهة هذه الظاهرة. تعكس حادثة الاحتفاظ بشخص من جنوب الصحراء في صفاقس، بتهمة تكوين وفاق لمساعدة الآخرين على اجتياز الحدود البحرية بصورة غير شرعية، جزءًا من هذه الجهود.
في يوم الإثنين الماضي، كانت دورية أمنية تقوم بعملها الروتيني على طريق المهدية بصفاقس، عندما انتبهت إلى شخص إفريقي من جنوب الصحراء يبدي علامات الارتباك داخل إحدى سيارات الأجرة. وبعد تفتيش دقيق، تم العثور على حقيبة بحوزته تحتوي على مبلغ مالي كبير من العملة التونسية، مما دفع السلطات للاشتباه في نشاطه.
باقتياده إلى مقر الشرطة للاستجواب، تبيّن أنه جزء من وفاق إجرامي يهدف لمساعدة الآخرين على دخول البلاد بطرق غير شرعية، وقد تم ضبط هواتف جوالة ومبلغ مالي كبير بحوزته. لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن باقي أعضاء الشبكة وتفكيكها.
هذه الحادثة تسلط الضوء على تحديات مواجهة التهريب والهجرة غير الشرعية في المنطقة، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي والجهود الأمنية المشتركة في مكافحتها.