في الثامن من ديسمبر، يحتفل محبو إذاعة صفاقس بعيدها الـ62، فتكون هذه المناسبة فرصة للتأمل في مسيرة هذا الصرح الإعلامي الرائع. إذاعة صفاقس ليست مجرد محطة إذاعية، بل هي تجسيد للحلم الذي رسمه المثقفون والفنانون في جهة صفاقس، والذي تحقق بجهود جبارة وتفانٍ على مدى عقود.
في بداية الاستقلال، كان حلم المثقفين في صفاقس هو إنشاء إذاعة تكون صدى لكل الفنون والثقافة في المنطقة. وفي الثامن من ديسمبر عام 1961، تحقق هذا الحلم بفضل قرار رئاسي أسس إذاعة صفاقس، وكانت البداية الرسمية لرحلة استمرت عقودًا.
كانت التحديات كبيرة في بداية هذا المشوار، فقد كانت الظروف اللوجستية صعبة، وكان يتطلب إطلاق إذاعة جديدة تسخير كل الجهود. لكن المثقفين والفنانين في صفاقس كانوا على استعداد لتحقيق هذا الحلم، سعوا إلى توفير الأجهزة والتقنيين وكل ما يلزم لإطلاق البث.
على مر السنوات، برزت إذاعة صفاقس كمحور رئيسي للثقافة والفن في المنطقة. لعبت دورًا مهمًا في دعم المثقفين والفنانين المحليين، وتوفير المنصة لتعزيز الإبداع ونشر المعرفة. ولها بصمتها الخاصة في تشجيع الحوار وتعزيز التفاهم الثقافي.
إذاعة صفاقس ليست مجرد محطة إذاعية، بل هي جزء من الهوية الثقافية للمنطقة. تأخذنا في رحلة إلى عالم من الفن والثقافة، وتبقى ملتزمة بتعزيز الوعي الثقافي وتقديم محتوى ذو جودة عالية.
بعد 62 عامًا من الابتكار والتأثير، يبقى عيد ميلاد إذاعة صفاقس مناسبة للاحتفال بالتاريخ الرائع والإنجازات الثقافية التي قدمتها. إلى المزيد من النجاح والتألق، وعيد ميلاد سعيد لإذاعة صفاقس الحبيبة!